وبل الغمائم في أحكام العمائم
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
العمائم من سنن المرسلين، وشارة لأهل العلم والدين، وهي زينة الرجال، وتيجان العرب، وإذا وضعوها.. وضعوا عزهم، هي وقار للمؤمن، ولا يخرج حاسر الرأس إلا من أُصيب بداهية، نسأل الله اللطف والعافية. قال أبو الأسود الدؤلي رحمه الله تعالى في العمامة: (جُنَّة في الحرب، ومدفأة من القر، ووقارٌ في النديِّ - أي: في مجلس القوم ومتحدثهم - وواقية من الأحداث، وزيادة في القامة، وهي عادة من عادات العرب). ولا شك أن العمائم زينة الرجال، وسمة الأشراف، وتيجان العرب كما ورد، وذو العمامة من بني أمية أبو أحيحة، كان لا يعتم أحدٌ بمكة بلون عمامته إعظاماً له، وإياه قصد الشاعر بقوله: فتاةٌ أبوها ذو العمامة منهم ومروان ما أكفاؤه بكثيرِ وكانوا إذا سوَّدوا رجلاً.. عمموه، وقيل لأعرابي: إنك لتكثر لبس العمامة؟! فقال: إن شيئاً فيه السمع والبصر لجديرٌ أن يُوَقَّى من الحر والقر. وهذه أرجوزة وضعها مؤلفها لبيان ما يختص بالعمائم من الأحكام. ثم شرح أرجوزته شرحاً موجزاً، نافعاً ميسراً، فأرسل أشعة البيان على صفة العمامة وهيئاتها، وأحكامها وسماتها، ففصل المجمل، وبين المبهم، وكشف النقاب عن مخدرات المسائل، ومما قاله في أرجوزته: وبعدُ هذا رجزٌ حبَّرتُهُ بمبحث العِمَّة قد خصَّصتُهُ يُفصِّل الأحكام في العمائمِ لأنها شارة كل عالمِ عمائم العُرْب لهم تيجانُ وهي لهم فيما مضى عنوانُ وهي التي تلوى على الرأس كما قال بذا أهل اللسان العلما لذاكَ حازَتْ صفةَ التكويرِ كما استحقت سِمةَ التدويرِ ثم تكلم عن أنواع العمائم وصفاتها وألوانها، وأنها لا تنزع إلا في الحرب أو عند المصيبة، نسأل الله العافية والسلامة. وهدية دار المنهاج لقرائها الكرام هذه الدرة المنيفة، وهذه المنظومة اللطيفة، مع شرحها الوجيز، نقدمها لكل محب عزيز، ونرجو من الله بإخراج هذا الكتاب وإظهاره إحياء هذه السنة المهجورة؛ لتكون منتشرة في بلاد الإسلام. والله وليّ التّوفيق
