وصف الكتاب:
ومرة، عند هبوطه الى الأرض سالماً، كان غانماً بخيط طويل، ممتد، يربط طرفه بأصبعه، وفي طرفه الآخر كانت غيمة بيضاء كبيرة، معلقة في السماء، تركض وراءه، ويتبدل شكلها. تتمدد مرة وتتطاول، وتنطوي أخرى، تلتف على نفسها، تأخذ شكل كرة، أو فراشة، أو زهرة، ودائماً كانت تلحقه، وتلاحقه، وهو يصرخ ها هي طائرتي الورقية، هيا نلهو، هيا نلعب، هيا نطير. وترافقه الفراشات الملونة، ويتدافع الأطفال وراءه، يحاولون الامساك بطرف الخيط، واللحاق به، وعيونهم معلقة في الغيم، رؤوسهم تتطاول تكاد تصل اليها، أياديهم تشدهم نحو العلى، نحو الغيم، الى السماء، وليس من سقف لها، ليس من حدود تقف أمامهم، خلف لهوهم، وأحلامهم طائرة ورقية صنعها سامي من غيمة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني