وصف الكتاب:
نبذة الناشر: لا أعتقد بان الله سوف يكون سعيداً عندما تسفك دماء الأبرياء إن كانوا من بني البشر أو من بقية المخلوقات ليكون ذبحها مرضاة للرب كالخراف والعجول والجواميس والطيور...، أعتقد أن الرب يكون سعيداً عندما نبتهج بمشاهدة نوره وإبداع خلقه. أي ذنب تقترف العجول عندما تساق لتذبح أمام المعابد وترشق دماؤها على جدرانه من الداخل والخارج؟ وبماذا أخطأت الحملان لتساق من الحظائر أو المراعي ليكون مصيرها الذبح على العتبات؟ وهل صحيح أن الله ينتعش عندما يشتم رائحة الشواء المنبعثة من الأضاحي وهي تتقلب على نيران المحرقة؟ كلما أمعن المؤمنون في الذبح تقدمة للرب كما غفر خطاياهم وعبّدوا دربهم إلى الجنة بالدماء!، اعتقد بأن الرب كان أكثر سعادة عند إنبات البذار ورؤيتها للنور وهي فرحة مستبشرة ولن يكون كذلك عند بكاء ابن البشر لحظة خروجه إلى النور وذبح الأضاحي للتبرك والمغفرة. منذ زمن وأنا أتساءل، هل الرب كما هي حال البشر يقبل الرشوة؟ وإن كان الأمر كذلك فمرتكبو المعاصي الكبيرة خالدون في الجنة طالما قدموا للرب ما يغطي ذنوبهم في حين ان الإنسان الفقير والذي أمضى حياته يطبق أحكام الشريعة مصيره إلى جهنم وبئس المصير كونه لم يتمكن لسوء وضعه المادي من إرشاء الرب وتقديم الأضحية لمغفرة هفوة سبق وأن ارتكبها.