وصف الكتاب:
تناولت الرواية أحداث النكبة الفلسطينية منذ نابليون بونابرت وحتى اللجوء الأول ، مستعرضة ذلك التاريخ المخفي عن جذور النكبة من خلال حدث رومانسي بين لاجئة تدرس الفن التشكيلي في باريس وحبيبها الصحفي الغائب بلوحات فنية رسمت الشخصيات الفلسطينية التاريخية والشخصيات التي أضناها اللجوء جاءت أحداث الرواية من خلال تقنية الاسترجاع وتداخل الزمن ، تحدثت الشخصيات عن نفسها من خلال ( الحكي ) وكانت كل شخصية تمثل رواية على نمط الرواية الجديدة ومما جاء في الرواية لن يستطيع هذا الليل أن يفترس أحلامي البسيطة ، لا أتوقع ولا أنتظر شيئاً كبيرا ، كل ما في الأمر ،شاطىء هادىء وشعركِ الفاحم حين تردينه بيدك اليسرى ، طاولة خشبية عليها فنجانين قهوة وصوتك الذي يشبه قطع الكريستال المنثور ، هذه كل أحلامي اليومية حين تهجم الذاكرة دفعة واحدة وحين تصيرين مثل عصفورةٍ لاجئة تعود لبيتها الذي بنته بمحاذة كروم العنب في أرضها التي تعانق بحر حيفا صباحاً قبل أن تتحول لمستعمرة زخرون يعقوب ، لاحقاً سأذكرك في صباحات الصحراء الجافة والخالية من كل شيء سوى دفقات الحنين المتلاحقة . يسألكِ النادل عن قهوتك كيف هي ؟ وتجيبينه بكلمتين ، كما يشربها ، وتضحكين لطمس معالم المساء الحار بنسمة باردة يحققها حضورك الندي ، ثم تعودين صغيرة في مدرسة وكالة الغوث ، تضع إصبعها الصغير على خارطة فلسطين الطبيعية وتشير الى الجليل : هنا أرضي ، لا تغادرك الذاكرة ربما ، تسكنك ، تعبث بك ، لماذا رغم كل تلك السنين ما زال وجهكِ الطفولي يشرق كلما راودك الحنين الشرس ؟