وصف الكتاب:
هي مجموعة قصص أشبه بالخيال عن عراقة البصرة وشموخ نخيلها وطيبة اهلها ومظلوميتهم فالقاصة خولة الناهي تجعلنا نعيش مع ذكرياتها ويومياتها بكل سلاسة السرد وانسيابية التنقل من قصة إلى أخرى دون أن نشعر بالملل رغم خلوها من الدراماتيكية والعنف والدم الذي يملأ حياة مدينتها (البصرة) التي كانت لها الحصة الأكبر في مجموعتها ابتداء من العنونة ( جنوب خط 33 ) الذي تحدد به موقعها تماما من الكرة الأرضية وإن كانت هناك إشارات متفرقة مثل قطع الأصابع في قصة (أصابعي أشجار ) لكنها كانت قصة تفاؤل كبيرة فقد حولت الأصابع إلى أشجار قوية ومثمرة مثل شجرة الديباج والنخلة . واضافت :ان القصص التي حوتها المجموعة فيها العديد من العبارات والاحداث التي يمكن تأويلها الى معان اخرى رغم ارتكاز خولة على أحداث عاشتها واقعا إلا أن خيالها كان حاضرا بقوة ولعب دورا كبيرا في صياغة قصصها ومع ذلك فقد حددته ضمن نطاق موضوعاتها ولم تجعله يشطط بها فتتيه منها الحكاية فتتحول إلى فانتازيا فخولة تعتز بنفسها وشخصيتها التي أرادت لها أن تكون هي لا غيرها رغم أن ثقافتها السردية وتأثيراتها واضحة بصياغاتها للقصص وحياكتها للحبكة المتينة الخالية من الترهل والثغرات ومن أقوى قصص المجموعة في تجسيد هذا المعنى هي قصة (حلم منتصف نهار ظمأ) الذي لعب فيها الخيال لواقع حياتي من مدينتها انتهت بضربة مفارقة عندما أعلنت أنها كانت تتأمل في قدر مرق السمك.