وصف الكتاب:
تتضمن الأعمال الكاملة لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد المختار المهدي رحمه الله، أربعة أقسام رئيسة، وهي ( الدعوة، والتفسير، والفقه، واللغة ). أولًا: قسم الدعوة: وقـد جـاء فـي أربـعة مجلدات، واشتمل على عدة موضوعات هامة، أبرزها: ( الشباب والدعوة ) وهو خواطر ونصائح للدعاة والشباب ومثال يُحتذى به في سيرة الإمام أبي حنيفة، وكذلك ( في مواكبة المناسبات والأحداث )، و ( الخطب المنبرية الهادفة )، و ( حقوق الإنسان في شريعة الإسلام )، و ( القصة والأمثال في القرآن الكريم )، و ( نصيحة وبشرى )، و ( الرؤية الإسلامية لمواجهة مرض الإيدز )، و ( سلامة الأبدان في شريعة الإسلام ). كـمـا تـنـاول أيضًا: فقه الواقع، وقد تمثَّل في بعض التراث الفكري لفضيلة الإمام رحمه الله الذي سبَح فيه الشيخ المهدي مع عشرات من كبار العلماء والمفكرين والخبراء، الذين اجتهدوا كي ينيروا للأمة طريق التقدم والتحرر والنهوض، من خلال الندوات التي قدمتها مجلة التبيان الصادرة عن الجمعية الشرعية، والتي كان يترأسها فضيلة الإمام رحمه الله. ولقد مثلت هذه الندوات ( جدول أعمال ) لمشكلات الأمة الإسلامية - في ميادينها المختلفة: الدينية.. والاجتماعية.. والفكرية.. والثقافية.. والاقتصادية.. والوطنية.. والقومية.. والعالمية.. وقضايا المرجعية.. وفقه الواقع.. واستشراف المستقبل.. فكانت ( مجمعًا علميًّا ) تحاور فيه رموز العلم والفكر في واقعنا الإسلامي المعاصر. ثانيًا: قسم التفسير: وقد جاء هذا القسم في مجلدين، فتناول تراث الإمام رحمه الله في مجال تفسير كتاب اللَّه تعالى. ومنها: ( الرسائل الدعوية من آيات الكتاب الحكيم )، وهي عبارة عن رسائل تفسيرية، تضمنت مقدمة عن التفسير، ورسائل من سور ( البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة ). ومنها: ( تأملات في آي الذكر الحكيم )، وهي تقدمات لتلاوة القرآن الكريم، قُدمت على شبكة إذاعة القرآن الكريم. ومنها: ( تيسير معاني القرآن في أجزائه الثلاثين )، وهو عبارة عن إطلالة سريعة على أجزاء القرآن الكريم الثّلاثين، عرج فيها على المقاصد العامة لكل جزء، وما تهدف إليه سوره، وأهم الواجبات التي لا بد للمسلم من تعلمها. ثالثًا: قسم الفقه: وآثرنا أن يكون في مجلد واحد، وهو ويشتمل على عدة كتب وبحوث فقهية، منها: ( مختصر الدين الخالص )، وهو مختصر لكتاب ( إرشاد الخلق إلى دين الحق )، المعروف بكتاب ( الدين الخالص )، اختصر الإمام منه ما يحتاج إليه عامة المسلمين، غير مخلّ بمقاصد الكتاب من ذكر الرأي ودليله وما ترجّح لدى الشيخ، مع الحرص على تفصيل الأحكام التي يدور حولها نقاش لا يخلو من عصبيّة مذهبيّة بين شباب اليوم الذي اكتفى بما قرأه في مذهب واحد وما استند إليه هذا المذهب، مع الحرص على تنحية أي حديث حُكم عليه بالضَّعف أو الإرسال. وقد اقتصر الإمام على تلخيص فقه العبادات منه، باستثناء كتاب الحج. ومنها: ( الحج مناسك ومنافع )، ويتناول أعمال الحج والعمرة بأسلوب سهل مُيسّر يراعي ما اتّفق عليه الفقهاء دون الالتزام ببعض مصطلحاتهم وتعبيراتهم التي يشق على المسلم المعاصر إدراك مدلولاتها، ويركز على بعض أسرار هذه المناسك ليستحضرها المسلمون جميعًا من الحُجّاج والمقيمين في بلادهم، ويجيب على بعض الأسئلة المثارة في كُلّ عام على ألسنة الحُجّاج، وينبّه على بعض السلبيّات التي تُرتكب في أثناء أداء تلك الشعائر. ومنها: ( سهم الغارمين وتطبيقات معاصرة )، وظف فيه مقصد ( الغارمين ) كمصرف من مصارف الزكاة، في معالجة كثير من المشكلات المعاصرة. ومنها: ( إجابات شافية عن أسئلة حائرة، فتاوى في العبادات والمعاملات والأحوال وغيرها )، وقد أجاب فيها الإمام رحمه الله على كثير من الفتاوي والاستشارات التي وردت إلى فضيلته. رابعًا: قسم اللغة: وتـم تـقـسيمه عـلـى أربـعـة مجلدات. ويشتمل على بحوث في قواعد اللغة وشواهدها ( نحوًا وصرفًا ). ومنها: أطروحته لنيل درجة العالمية ( الدكتوراه )، والتي كان عنوانها: ( المصادر واستعمالاتها في القرآن الكريم ). ومنها بحوث لغوية مهمة، مثل: ( الوقف اللازم والممنوع في القرآن المجيد )، و ( أثر الدرس اللغوي في فهم المعنى الشرعي )، و ( تقعيد النحو بين النص القرآني والشعر العربي )، و ( حروف الجر بين التناوب والتأويل )، و ( الأحرف والقراءات القرآنية في ضوء الدرس اللغوي ).. وغيرها. هذا، ولم ينس المؤلف أن يضع علمي النحو والصرف في ثوب جديد يهدف إلى تيسير هذين العِلْمين، فألَّف كتابَ ( النحو الميسَّر ) وكتابَ ( الصرف الميسَّر )، وقد جمعناهما في مجلد واحد.