وصف الكتاب:
يغوص في أعماق منهج الإمام أبي إسحاق الشاطبي وتفكيره، باعتباره الرائد الأول الذي تكلم عن المقاصد الشرعيَّـة والقواعد الكلية بتفصيل وإسهاب؛ لنقف على حقائق نظرية "الثابت والمتغير" خاصة وقد كَثُر الحديث عنها في الآونة الأخيرة ضمن سياقات تجديد الخطاب الديني، وهي قضية محورية في الميدان الفكري عبر القرون، لكنها تؤكد على حقيقة مُسَلَّمة تقول: شريعة الإسلام ملائمة لفطرة الكون وفطرة الإنسان، جامعة بين عنصر الثبات وعنصر المرونة والتطور. ويختص المؤلَّف بدراسة المقاصد الشرعيَّـة وموضوعاتها لكونها تمثِّل الثابت الأول في الشرع الشريف ثبوتًا ودلالةً، مع وضع إطار عملي ينظم العلاقات بين الكليات الخمس ومراتبها الثلاث وفروعها، ويكون بمنزلة ضابط أغلبي يعين المشتغلين بالفقه والفتوى على إيجاد الأحكام لأية حادثة؛ بالإضافة إلى احتوائه نحو 105 قاعدة من أهم القواعد المقاصدية، ثم خُتم بجانب تطبيقي لقانون "الثبات والتغير" على قضيتين تشغلان الفكر المعاصر هما: البدعة، والتصوف.