وصف الكتاب:
لا يخفى أن عناية المؤلِّفين واختيارَهم لوضع أسماء كتبهم، المعبِّرةِ عن مضمونِها ومحتواها، يَحتلُّ من اهتمامهم المقامَ الأول. وقد كان للعلماء اهتمامٌ شديدٌ بصَوْغ العنوان، ليكون دالًّا بدقةٍ واستيعابٍ على ما يَدخُلُ فيه وما لا يَدْخُلُ فيه، فيكون جامعًا مانعًا كما هو شأنُ صياغة التعريف إذا كان دقيقًا. ومما يصدق عليه هذا القول في دقة العنوان ورعايته: صحيحا البخاري ومسلم وجامع الترمذي. وقد شاع اختصارُ أسماء هذه الكتب في زمان مؤلفيها، وبمرور الزمان غَفَل أو جَهِلَ كثيرٌ من أهل العلم وطلبتِهِ أسماءَها، فاقَتضَى ذلك إشاعتَها وذِكرَها على الوجهِ الأتمِّ الذي يُعرِّفُ بِـبِنْـيَـةِ كلِّ واحد منها. وزادت الحاجة إلى تحقيقِ أسمائِها، ليتجلَّى مضمون كل كتاب منها على الوجه الصحيح. وفي ذلك فوائد كثيرة لا تخفى.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني