وصف الكتاب:
صابر، بطل الرواية، متّهمٌ بجريمة قتل، عَبرَ تسميم فنجان قهوة، قدّمه إلى زميله في العمل! طَلبَت منه المحكمة، توكيل محامٍ، يدافع عنه.. أو، أن توكّل هي محامياً له! فقال: إنه مؤهّل للدفاع عن نفسه.. فقَبلت منه المحكمة، ذلك، وسمحت له، بالدفاع عن نفسه! وشَرع في مرافعته العجيبة، في الدفاع عن نفسه، وأقرّ بأنه شريك، في جرائم كثيرة، حصلت في مجتمعه؛ لأنه مسؤول - بصفته مواطناً في بلده - عمّا يجري فيه! إلاّ أنه أنكَرَ ارتكابَه، جريمةَ قتل زميله، وأصرّ على الإنكار، برغم محاصرة المدّعي العام له! وتساهَل معه القاضي، كثيراً، في دفاعه عن نفسه! فجال مع القاضي والمدّعي العامّ، جولات فكرية، في مسائل الجريمة والإجرام، والمسؤولية الملقاة، على عاتق المجرم، الذي يرتكب جريمته، في ظروف معيّنة، ضمن بيئة: يولَد فيها، ويتشرّب عاداتها وتقاليدها، وقيَمها وأخلاقها! ويستمرّ القاضي عدنان، في مسايرة المتّهم صابر، في استطراداته القانونية، وفي تحقيقاته - وهو المتّهم - مع القاضي والمدّعي العامّ! وذلك؛ بناء على توصية، من وزير العدل، الذي يَنصح القاضي، بذلك، لأسباب قانونية وسياسية.. لتحقيق أهداف، تودّ الحكومة، الوصول إليها، عَبرَ وزير العدل! ويَكشف المتّهم صابر، الذي سُمِحَ له، بأن يكون محقّقاً.. يَكشف بعضاً، ممّا في نفس القاضي، وفي ذاكرته.. من جرائم اجتماعية، شارك، هو، فيها، بحقّ بعض أفراد أسرته، من أبناء وبنات! لكنه لم يُعاقَب عليها، متّهماً، ولم يعاقِب، قاضياً، لأنها لم تدخل، في إطار اختصاصه القضائي.. ولم تقدّم بها شكاوى، إلى محكمته؛ فهي جرائم اجتماعية، منتشرة بين الناس، لاتطالها القوانين، لكن تطال آثارَها وتداعياتِها، ونتائجَها السلبية، المؤذية للمجتمع، أو لبعض أفراده! ثمّ تَظهر براءة المتّهم صابر، من تهمة القتل، حين يكتشف، هو، في أثناء قيامه بمهمّة المحقّق، بأن القاتل هو، زميلُ القتيل في العمل، وأنه دَسّ له السمّ، في القهوة، في غفلة من الحاجب..! فيخرج صابر، بريئاً من التهمة، وتَدخل المحكمة، في دوّامات جديدة، مع متّهمين جدد، وقضايا جديدة، لها ارتباطات متنوّعة، مباشرة وغير مباشرة، مع قضيّة القتل، التي اتُّهم بها، وبُرّئ منها!