وصف الكتاب:
مع تسارع الخطوات الصهيونية نحو قَضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وضمها رسمياً إلى الكيان الإسرائيلي، بما فيها أراضي مدينة القدس، التي أعلنتها «إسرائيل» بمباركة أمريكية عاصمة لها، تزداد أهمية الجهود الفكرية والعلمية لكشف زَيف الادِّعاءات التاريخية للكيان الصهيوني لتنفيذ مشروعه الاستيطاني الاستعماري في فلسطين، وبخاصة بعدما نجح هذا الكيان في تسويق ادعاءاته عالمياً، موظفاً الرواية التوراتية من جهة، وأعمال التنقيب والدراسات الآثارية المحرفة من جهة أخرى، لصوغ رواية تاريخية للقدس وفلسطين عموماً تزيّف الهوية الحقيقية لفلسطين وشعوبها على مدى آلاف السنين. يعمل هذا الكتاب على كشف زيف الرواية «الإسرائيلية» حول تاريخ القدس، وفلسطين عموماً، من خلال تقديم رواية مغايرة لهذا التاريخ، متحررة من الخلفية الأسطورية المستمدة من التوراة من جهة، ومن الفرضيات المسبقة التي حكمت الدراسات الآثارية التي جعلت من الرواية التوراتية مرجعية تاريخية وجغرافية لها، وسعت لتغييب الهوية الفلسطينية العربية عن المكتشفات الآثارية في فلسطين. يساهم الكتاب في صوغ تاريخ حقيقي لمدينة القدس، يمتد إلى آلاف السنين، وهو يعمل على تفكيك الرواية التوراتية بوصفها تاريخاً حقيقياً، معتمداً على نتائج الحفريات الآثارية والمعلومات الأركيولوجية الحديثة التي أثبتت أن كل الادعاءات الصهيونية التي تربط مدينة القدس بالرواية التوراتية هي ادعاءات وهمية لا أساس لها في التاريخ. يتضمن الكتاب أربعة عشر فصلاً، فضلاً ومقدمة.