وصف الكتاب:
"بانزلاقه معنا، استثار الضوءُ الآتي من لهب المشعلِ انعكاساً خافتاً من الظلمة الملساء للبحيرة، ضوءاً صقيلاً، وتواصلَ الصمت واقتربنا من المركز حيث أعماقُ البحيرة السحيقةُ، بدأ هذا الضوء المنبعثُ يتجلى أكثر فأكثر وجهاً لملاك، ومهما تبدّى مبهماً لأولئك الذين على ظهر المركب، إلا أنه بَسَطَ غشاءً نورانياً على سبخات البحيرة الضحلة، وهكذا كفانا شرَّ اللوياثانات العصية والمهولة التي انفلتت من إسارها ودفعتْ باتجاهنا الاحتمالَ الذي انطوتْ عليه الظلالُ، احتمالَ أن نُبْتَلَع.""رواية ماريو أنخل كينتيرو هذه رواية مذهلة. إنها كتابة غارقة في أجواء السحر، الأمر الذي يجعلها تخلق عالماً موازياً من العجب والمعنى العميق. كما أنها نوع من القصّ الذي هو شعر خالص بمعنى الكلمة، يعتمد على التقطّع الآسر في السرد، وعلى التحليق فوق المنطق الخطّي لواقع الحياة اليومية، وعلى تآلف أصداء الصوت المتعدد، والتي، في تعزيز وقْعِه الموسيقي بشكل كبير، تجعله عصيّاً على الترجمة بالتأكيد". الكسندر شوربانوف