وصف الكتاب:
هَذَا الكتاب جعله الله تعالى مصدراً لتثبيت النفس وعَونِها على الصبر ومصدر هداية وتبشير للمؤمنين كما ثَبَّتْ به الله تعالى فؤاد رسوله . وكم أسعد هذا القرآن قلوباً مولعة ومشتاقة للرحمن ومتعطشة للقائه؛ فتجد كلامه تعالى خير دواء وسكن ينزل برداً وسلاماً على القلب والروح فتسعد النفس بترتيله ؛ فما أعظمها من نعمة هي نعمة القرآن ، وهذا إنما يفهمه ويشعر به المؤمن كامل الإيمان الذي يتوق للقاء ربه . فالمُحْكَمَاتُ من آيات القرآن الكريم هن آيات العبادات والمعاملات والحقوق والزواج والطلاق والديون والمواريث والأخلاق ؛ وفيه آيات على سبيل الأمثال لتقريب المعاني إلى أذهان الناس ؛ كما أن به الكثير من القَصص وأخبار الأولين من الأنبياء رضوان عليه عليهم ؛ وبعض الشخصيات مِمَّنْ كانت لهم مواقف في سالف الدهور لمجرد الْعِظَةِ والعبرة وربما . والآيات المتشابهات إنما يُقصد بها تلك الآيات التي تتشابه فيها المعاني فيما بينها يمكن تأويلها وتحريف معانيها لتوافق أهواء بعض الناس فيتبعها مَنْ في قلوبهم زيغ . وهذا أمر معلوم ومعروف حدوثه عبر عصور خلت كان فيها بعضهم يبحثون فيما تشابه من آيات الله يبغونها عوجاً من عند أنفسهم .