وصف الكتاب:
تتناول تجربة ذاتية للمؤلف وترصد أحداثا وقعت بالفعل تدور الرواية في إطار اجتماعي، وتجسد مشاعر الكاتب في مواقف مؤلمة، فهي تحوي المعاناة والألم والجرح. يقول "سواح" عن المشهد الذي انطلقت من خلاله فكرة الرواية: "تعرضتُ فجأةً لموقفٍ صعبٍ؛ ففي أثناء كلامنا الطبيعي، فقدتْ أمي القدرةَ على الكلام والوعي. لا تستطيع سماعي. لا أدري إن كانت تعرفني أم لا. لا تستطيع التعبير عما تريد. نرى الألم على وجهها كأنها تحاول النطق ولا تستطيع. كأن لسان حالها يقول: من أنتم؟ كأنها في كابوسٍ تنادي على مَن بجوارها لينقذها وهو لا يدري بها، ولكنه كابوسٌ حقيقيُّ. أصبحت أراها في مواعيدَ محددةٍ. أراها وقتًا محددًا. أرجو رجل الأمن ليأذن لي بخمس دقائق أنظر إليها فيها ولا يأذن لي؛ لأنه في غير موعد الزيارة. يا مَن لديك والداك هل استمتعت بهما؟ هل طلبت دعاءهما لك؟ هل فزت ببركتهما؟ أم شغلتك الحياة والعمل عنهما؟ لم أستطع لفترةٍ الحديثَ مع أحدٍ إلا بقدر الحاجة؛ لانشغالي بعلاج أمي، فأخرجتُ بعضَ ما بداخلي على الورق سواء كان أحاسيسَ أو أحداثًا. ". وعن سبب كتابته للرواية يقول الكاتب: " لعل القارئ لهذه الرواية يتأثر بالأحاسيس التي حاولتُ وصفَها تجاه أمي خلال تلك الفترة فيقربه تأثُّره أكثر من والديه فيدعو لي، ويأخذ منها خبرةً من المواقف والأحداث التي عرضتها". ويضيف : " انشغل كثيرٌ منا بالحياة ومسؤولياتها عن الاستمتاع بالوالدين -أحدهما أو كليهما-، ويغفل عن أنه قد يفقد أحدَهما فجأةً في أثناء انشغاله فيقول: يا ليتني كنت معهما أكثر وقتٍ ممكنٍ فأفوز فوزًا عظيمًا. لعلك عند قراءة هذه الرواية تستشعر هذه النعمة فلا تضيعُها. يذكر أن عمرو سواح يعمل مهندس اتصالات، صدر له كتاب "ورتل القرآن مع شرح الجزرية وتحفة الأطفال" باعتمادٍ من الأزهر الشريف وتقديمٍ من أصحاب العلم بالتخصص. شارك بقصة في المجموعة القصصية "حروف". ويعمل مراجعا لغويا، منسقا للكتب ،مسوقا إلكترونيا، يوتيوبر.