وصف الكتاب:
نبذة الناشر: أسمي اوليفيا ، ولدت وقضيت سنواتي الأولى في قرية ألفرد الأمريكية، عشت مع أمي وأبي و جدي في بيت واحد ، لكن أبي لم يكن يقضي معنا وقتا طويلا في المنزل، كان كثير السفر والترحال بسبب أعماله واجتماعاته التي تعقد في الخارج، عندما كنت في المرحلة الأولى من دراستي كانت درجاتي متدنية وذلك ما جعل والداي يغضبان مني باستمرار إلى أن أتى اليوم الذي غيرت فيه طريقة تفكيري وشرعت في الاجتهاد لأحصل على المركز الاول في الصف التاسع وفي ذلك الوقت بدأت أتعلق بالطيران وكل ما يخصه إلى أن قررت أن أصبح مساعد طيار أو طيارا والفضل يرجع إلى أبي الذي كان يخبرني عن الطائرات والأحداث التي تحدث معه في سفره، كنت أحيانا أخبره عن رغبتي في السفر ولو مرة واحدة لكنه لا يستطيع بسبب عمله الذي يأخذ منه وقته، في يوم من الأيام قرر المدير جيمس أن يصطحب المتفوقين في رحلة إلى بولندا مدتها عشرة ايام في الإجازة الصيفية، سعدت كثيرا لأنها ستكون المرة الأولى التي أركب فيها الطائرة، فكانت الرحلة هي كل ما يشغل بالي إلى أن جاء ذلك اليوم وتحقق الحلم بأن اركب الطائرة التي بدورها سوف تقلنا إلى بولندا لكن ما حصل لم يخطر ببال احد، لقد تحطمت الطائرة قبل وصولها بساعات، واستيقظت بعد التحطم بشهرين، لأسمع الأخبار المفجعة وهي أن كل من كان معي قد توفي وأنا الناجية الوحيدة وابتعدت آلاف الكيلومترات عن والداي ولم تكن لدي اي وسيلة لأصل إليهما في ذلك الوقت، حالتي الصحية كانت متدهورة، وكنت اخاف ارتياد الطائرة مرة اخرى، لكن رغم كل ما أصابني ارسل لي القدر أناس يعتنون بي كإعتنائهم بأبنائهم وهي عائلة فيكتوريا الجميلة التي اعادت إلي الحياة مرة اخرى بعد أن قتلها تحطم الطائرة، عائلة شجعتني ووقفت معي في كل لحظة عشتها معهم إلى أن تخطيت الخوف من الطيران وحققت حلمي الأكبر وهو أن أصبح مساعد طيارا وشاءت الأقدار أن اعود يوما الى وطني بعد غيبة دامت عشرة سنوات لا اعرف ما حدث فيها لوالداي أو لجدي، رجعت إلى وطني، إلى قريتي الصغيرة لأعثر على والداي فيها وقد انجبا طفلان ولكن لم تدم فرحتي طويلا بلقائهما فكانت المفاجأة التي قلبت سعادتي رأسا على عقب عندما اكتشفت أن جدي قد توفي و أنا كنت مشتاقه لرأيته.