وصف الكتاب:
بلغة جميلة وعاطفة رقيقة وذكية، يخبرنا بطل القصة الصغير كيف حوّل كل مخاوفه إلى منابع فرح وبهجة يتطلع إليها كل يوم. فحين يغمض عينيه بشدة ثم يفتحهما ينسرب النور إلى الغرف المعتمة ببطء حتى تتلاشى ظلمتها، والعطر والبخور يجعل وحوش الخزانة طيبة، بينما تتسبب رائحة الأحذية بطردها من أسفل السرير، وللريح أغنية شجية تعزفها على إيقاع طرقات المطر.. وهكذا هي كل مخاوفنا في هذه الحياة، حين ننتبه لجوانبها المشرقة الموجودة دائمًا، فنسمح لها أن تستحيل إلى مناسبات سعيدة، تفرح القلوب ولا ترعبها. كعادة الكاتبة سحر نجا محفوظ، حين تغمرنا بلغتها الجميلة المنسابة، ولوحات الرسامة ثمار حلواني الطفولية البديعة، جاءت هذه القصة لتخبر الأطفال بأنهم يستطيعون أن يكونوا أبطالًا حقيقيين في قصصهم الخاصة، وأن يتغلبوا على مخاوفهم ببساطة وذكاء، تمامًا كما فعل بطل القصة. قصة بسيطة يحكي فيها طفل صغير كيف استطاع أن يتغلب على بعض مخاوفه بأسلوب ذكي مختلف.