وصف الكتاب:
استطاعت سماح الجمال أن تجذب القاريء بلغة سردية رشيقة وحبكة درامية، وأسلوب مشوق منذ السطر الأول حتى نهاية الأحداث. تقول المؤلفة في مستهل المجموعة: «كلنا أبطال لقصص ملقاة تنتظر أن ينحتها العبث فلا حقيقة كاملة ولا فضيلة كاملة مزيج من ريح تحمل الأضداد». «لا داعي للأحمر» تكشف تفاصيل المجتمع تشكل المجموعة القصصية «لا داعي للأحمر» لوحة المجتمع العربي والكشف عن تفاصيل نحتها الزمن والتغيرات فى ملامح النفس البشرية، فظهرت رتوش الرومانسية ممزوجة بحنين الغربة لترسم لنا سماح الجمال صورة للواقع الذى نعيشه بزيفه وخداعه والقليل من مروءته؛ فمزجت الواقع بالخيال لتغزل نسيج الأحداث. تضمنت المجموعة بين طياتها عددًا من القصص القصيرة التي امتازت بأسلوب سردى طويل ليضعها على قمة التصنيف السردي للقصة القصيرة بعيدة كل البعد عن القصة الومضة أو القصيرة جدًا، وإن كان مؤشرًا جيدًا لعودة فن القصة القصيرة المكتملة الأركان. تضم المجموعة: «لا داعي للأحمر، النافذة، شقة سوسو، ديستوفيسكي واللحم المشوي، حياة، قهوة مظبوطة، السائرون تحت الأرض، لحظات باردة، الشبكة، موت ناقد، القطار، حاضر يافندم، الورقة، نجمة الشرق، الحفرة، الأول من ديسمبر، العودة، عقل وجسد، حالة خطرة، رشفات، تجاعيد، الدائرة، منتصف الليل، حلم لم يكتمل، فراق، السيناريو الأخير، عبث الأقدار». خفايا بلاط صاحبة الجلالة تقول المؤلفة في قصة (شقة سوسو): «هكذا بدأ الصباح مثيرًا بإعلانات في فيس بوك والجرائد والمواقع، الكل يتكلم عن الكتاب الذي نفذ قبل أن يخرج من المطبعة، الإعلان الذي حرك جمود المدينة وجعل الكل ينهش في جسد الفضيحة المترقبة، فالكاتب في إحدى تصريحاته الدعائية ألقى خبر ترقبوا ما لا تعرفون عن الحياة الخفية لأشهر من يحرك بلاط صاحبة الجلالة الآن، ونحن نعشق الفضائح».