وصف الكتاب:
تدور أحداث رواية «محامي في قفص الاتهام» حول مهنة المحاماة ومشوار البطل الذي كان يشغل وظيفة محاميًا بداية من دراسته الثانوية وإخفاقه في تحقيق حلمه لدراسة الفن التشكيلي، وأن يضعه المكتب التنسيق في بوظيفة المحاماه فينصهر في هموم الناس وأوجاعه متخذًا سلم المهنة من بدايته حتى الدفاع عن المظلومين واستعاضة حقوقهم إليهم. يقول المؤلف في مستهل الرواية: «إلى كل مظلوم ومغبون ضاع حقه في هذه الحياة ولم يجد من ينصره ويحنو عليه لضعفه وفقره وقلة حيلته». «محامي في قفص الاتهام» تمس المجتمع بلغة سردية ممزوجة بالحوار الذي أعطى للنص حبكة درامية؛ استطاع المؤلف أن يمس الجانب العاطفي الشعوري للقارئ وكأن أبطال الرواية يعيشون ويتعايشون ويتقاسمون معنا رغيف الخبز، نشعر بهم ونستشعر إحساسهم، فيقول المؤلف في بداية الرواية في تنويه : «قد تكون بعض الأسماء والمواقف الواردة في هذا العمل تتشابه والواقع، إلا أنها من وحي خيال المؤلف ولا تمت للواقع بصلة». قسَّم المؤلف الرواية إلى جزئين، الأول: تناول مهنة المحاماه ومشوار البطل وحياته حتى وصوله إلى المرافعة والوقوف أمام منصة القضاء فأخد من الجلسات فصولًا للرواية، الجلسة الأولى فوزية بائعة الخضروات، والجلسة الثانية أسماء ضحية سواق التوكتوك، والجلسة الثالثة أب تجرد من الإنسانية، والجلسة الرابعة نرمين المُعاقة ذهنيًا، والجلسة الأخيرة فاطمة بنت الملجأ. مشوار مهنة المحاماة يقول المؤلف: «دخلت كلية الحقوق مسطرًا أولى خطواتي نحو المستقبل الذي أجهله كما يجهله غيري، لكن دراستي في هذه الجامعة الفسيحة زادت من صورة المستقبل الضبابية التي حجبت رؤية ما ينتظرني، فخريجي كلية الحقوق إما وكلاء نيابة أو معيدين، وتلك الوظائف محجوزة لأبناء مجموعة بعينها وإن لاحت وظيفة كبيرة اصطادها أصحاب النفوذ، فلا مجال للفقراء خريجي هذه الجامعة العريقة إلا العمل بالمحاماه فهي السبيل الوحيد أمامهم.