وصف الكتاب:
بلغة عربية فصيحة، وألفاظ رشيقة عذبة، استطاع الشاعر أن يعزف قصائدة الشعرية على سيمفونية «سادن الرفيف». يضم ديوان «سادن الرفيف» عددًا من القصائد (حين تكون، من أي نهر، الصورة، نشيد بري، ترى، مما قيل، تأمل، من الآثي، على جدران الحرب، لا يلتفتون، كنت أقول، كن قرير الرؤى، وكأن الثرى معشبا، بين المعري والمتنبي والسياب، مطر، ما جاء الرواة به، مهما تذكرت، أبقى كما أنت، بيديك، لغتي إليك، ما أصدقه، يازنبق، طوبى لحرفك، هكذا القول، أسألتني، لغة البيان، ألوذ بالشعر، بما لم ينبئ الماضون، هداة الصمت، ربما جاء، أيعلم القلب، ياظبية البان ترعى خمائله، ليهنك اليوم أن القلب مرعاك). ما هو السادن والرفيف ؟ يقول المؤلف في مستهل الديوان: لماذا السادن ولماذا الرفيف؟ «الرفيف حركة أجنحة الطير عندما تنطلق للحرية، وكذلك عندما تستقبل زغب الطير الجائعة أبويها اللذين يجلبان الطعام، والرفيف ما تشعر به الأم الحامل، بحركة جنينها في جدار البطن.. والرفيف حركة الأطفال عند الفرح، وفي اللغة نقول طار فرحًا فارتبط الفرح بالطيران والرفيف.. فالرفيف حركة جسدية تعبر عن الشوق واللهفة والسعادة والسرور. أما السادن فهو الحارس الذي يتولى عناية فائقة بشيء يحبه ويقدسه ويؤثر على نفسه، فحارس السعادة هو حارس المحبة واللهفة والأشواق..» يقول الشاعر في قصيدة جدران الحرب : في السنة الجديدة لافتة لوثيقة علقت على جدران الحرب أكلتها الطواغيت ولم تبقى منها إلا فتات المسرات. لا تلتفتون أما في قصيدة (لا تلتفتون) فيقول: التفاحة نصف ناضجة القلب شراع تقوس بالريح الحلم سفينة تتأرجح مع الموج الليل وسادة القلب الدروب تعوي والذئاب وجلة الراحلون في العالم الآخر لا يلتفتون إلى الوراء ولا يسمعون النداء للزمن ممحاة لكن الدروب التي سارت معهم ما زالت تذكر وقائع خطاهم