وصف الكتاب:
بلغة سردية جذابة وألفاظ رشيقة استطاع الكاتب خالد مهدي حسين أن يثبت خطوته في عالم السرد بمجموعته الشيقة «جذور عنيدة»، وذلك من خلال حبكة درامية قصيرة في كل قصة على حدى، كرصاصة تصيب الهدف مختزلة الفكرة، مكثفة الأحداث، مكتنزة تقنيات السرد من جماليات يفوح عطرها بين ثنايا السرد. تضم المجموعة (حديث العيون، قسمة، معزوفة الطائر، عبر الأثير، جذور عنيدة، الوطواط، شجرة التوت، المقعد خال، أريد ومني، انتحار، المرأة، الشبح ذلك النهار، رصيف المحنة، رمل، عريس، عاد من الموت، طفلة الشاعر، رسالة أخيرة، خفافيش، خيط، ذاكرة متوقفة، تمرد، أمواج هائجة، القبلة الأولى، سفر إلى الأبد، سحر مكان، حلم ليلة طويلة، رنين الهاتف، شجرة هزيلة، ناي حزين، هذيان، المغفرة متأخرة، رماد الأمل، صوت متورد، ضيف جديد، نداء الله، تقاليد بالية، على حافة الخوف، لتبدأ رحلته مع المجهول). مقتطفات من مجموعة «جذور عنيدة» يقول المؤلف في قصة (على حافة الخوف): «تسكن الأوجاع القلوب المظمة، تنمو وتكبر حتى نعتاد عليها، فتكون عنوانًا لنا ونحن نجد في بحثنا عن الحياة، لطالما كانت أمنية. مع شروق الشمس نهض من نومه مفزوعًا على طرق الباب العنيف، وصوت والدته المزمجر لإيقاظ العروس، في يومها الأول، لأنها لم تعد عروسًا، وعليها أن تجهز الفطور لزوجها قبل مغادرته المنزل، فحقيبته جاهزه منذ يوم أمس، وموعد القطار في تمام الساعة العاشرة صباحًا». اما في قصة (جذور عنيدة) فيقول الكاتب: «طريق السفر طويل.. جلوسه قرب النافذة يشعره بالسعادة، زجاج النافذة يعكس ذكرياته الجميلة.. لحظات سعيدة، تتغير الصورة مع الطبيعة التي تمر بها الحافلة. بين تأملة الطويل لزجاج النافذة، وإذا بها تعكس صورة فتاة، وهي تنظر إليه، كانت تجلس في مقعد خلفه… يراقبها ويراقب حركاتها، تلك النظرات شغلته كثيرًا». وفي قصة (رنين الهاتف) يقول: «دخلت غرفتها متخفيًا شفافًا.. أراقبها.. أسمع نبضات قلبها، عند الزاوية تمشط شعرها، تلك الأصابع الناعمة، تمسح فوق ملابسها، تتحسس أنوثتها، وشعرها الطويل الذي يدغدغ خصرها».