وصف الكتاب:
عندما تنزف سوريا دمًا بنبض العراق هكذا فاحت سطور الرواية برائحة الحرب تلوثها خسّة الإرهاب. رواية طبول الظلام تتجسد فيها الشخوص وتنطلق الأحداث كقذائف الحرب تمامًا، تترسم فيها الحدود ويتشكل الوطن العربي وتنزف سوريا والعراق دمًا. هذا هو حال (نرجس)، بطلة الرواية ومعاناتها مع عائلتها لأحداث شهدتها ضغوط الأزمة السوریة التي عاصرتها، وما تأثرت به شخصيتها من أثر الحروب. تسرد لنا أحداث الأزمة السورية، ومشاهد من معاناة السوریين في موطنهم وفي المهجر، وكیف تحوّل بعض الرجال لأدوات أخذت علىى كاهلها مهمة ذبح الشعب المضطهد. یقول الكاتب في الروایة: «كان الوطن یواجه محنة الحرب وضراوة لهيبها؛ حرب تمیزت بضراوتها وقسوتها بعد أن تداخلت الخنادق وتساقطت الأقنعة، بعد أن دار عقرب ساعة الموت، وتغیرت جغرافیة المكان والزمان، حیث غرقت الأرض بدماء الزبانیة المجرمین، بعد أن كانوا یتشبثون بالزحف في كل وادٍ وصوب». وكانت وجهتهم سوريا المجد، الحضارة والتاریخ، هكذا إذن نبدأ برفع ستارة المسرح لنشاهد فصول المسرحیة التراجیدیة، بعد اكتملت أدوار ممثليها، فكانت مشاهد التهجير والدم والقهر، مشاهد يجترحها الواقع، بعد أن كادت خفافیش الظلام أن تبتلع شمس الوطن والتوق نحو الحریة لیجثو الظلام على صدر أبنائه، فكان للدم والشهادة مقولتهما في رسم خارطة في مرحلة دقیقة. يُذكر أن المؤلف إبراهيم الأعاجيبي؛ صدر له كتاب «حياة الشهيد مسلم بن عقیل» عن دار الرافد عام 2016، وروایة «الحب الطموح» عن مؤسسة العطار عام 2017، وكتاب «بین یدي الحوراء» عام 2018 ..