وصف الكتاب:
يتناول الكتاب في قسمه الأول ركن هام من أركان الإسلام وهو (الصلاة) والتي تعتبر هي الصلة المباشرة بين العبد وربه. يعرض المؤلف في هذا الجزء كل ما يخص الصلاة بداية من الوضوء وما يتعلق به من أحكام مستشهدًا بالأحاديث النبوية الصحيحة، والتي اعتنى بتخريجها من مصادرها وذلك بأسلوب سهل يغلب عليه الترتيب والتسلسل مما يجعل القارىء يتلقى المعلومات في يسر وسهولة. وأما الجزء الثاني من الكتاب والذي وضع له المؤلف عنوان (الدرجات العُلا) فيعرض فيه -بشكل يغلب عليه أيضًا التنسيق- السبل التي يستطيع المسلم من خلالها بلوغ أعلى درجات الجنان من عبادات، مع ذكر بعض من درجات الجنة كما جاءت في القرآن الكريم والسنة، مستشدًا كذلك بالآيات القرآنية والأحاديث التي اعتنى بتخريجها عناية فائقة. ليضع القارىء بعد هذا العرض الممتع أمام نفسه ليقيّمها؛ محاولًا إصلاح ما يراه من إعوجاج حتى يجعل صلاته مقبولة وأعماله سبيل للوصول إلى الدرجات العُلا. صلاة الصالحين الطريق للجنة يقول المؤلف في كلمته عل ظهر الغلاف: «إن أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة هي صلاته فإن حسنت؛ حسنت سائر أعماله. ولكن ليس بالصلاة وحدها يدخل الإنسان الجنة وترتفع فيها درجاته، فالمرأة التي كانت تصلي وتصوم دخلت النار؛ لأنها كانت تؤذي جيرانها. ولعل في هذا الكتاب شمعة تضىء لنا الطريق للبعد عما يحبط صلاتنا وصالح أعمالنا، وفيه أيضًا بعضًا من التفصيل للجنات والدرجات». اعتمد المؤلف على تجميع الأحاديث الواردة في كل عنصر يتحدث عنه تحت عنوان؛ مما يجعل المتصفح للكتاب لأول مرة يصل إلى ضالته المنشودة دون عناء. كما ابتعد عن الاختلافات الفقهية والتي يصعب على القارىء الغير متخصص أو غير المتعمق في أمور الفقه فهمها مما قد يوقعه في فهم خاطىء للأحكام. وأتبع المؤلف مجموعات الأحاديث بتعليقات موجزة تحتوى على المعلومة وتوضحها دون تطويل حتى لا يمل القارىء. يُذكر أن المؤلف القاضي/ شفيع علي الجرف صدر له: (رواية) الخريف يأتي أولًا. يارب ولد. ثلة الأولين.