وصف الكتاب:
تدور الرواية حول الخيال العلمي ، وتجسيده بلغة سردية مشوقة، استطاع من خلالها المؤلف أن يخطف القاريء منذ السطور الأولى للرواية. شخوص العمل الأساسية والأحداث السردية شكلت البنية الأساسية لحبكة الرواية، باستخدام لغة سلسلة رصينة لتوظيف الشكل العلمي للأحداث باستخدام العنصر المكاني. الخيال العلمي في حبكة درامية الرواية تدور في فلك الخيال العلمي من خلال مركز أبحاث الجينات التابع للمعهد الوطني للصحة في جزيرة إيميليا بالمحيط الأطلنطي، ليكون المحور الأساسي للأحداث الدكتور آدم العالم البيولوجي صاحب التجارب العلمية. يصفه المؤلف بأنه تجاوز الخمسين بقليل، رجل متوسط القامة ممتلئ الجسد، أشقر، ذو عينان بنيتا اللون، عليهما نظارته الطبية لوجه مستدير، نابغ في في علم الجينات، صاحب مشروع ضخم، معتمد عليه في رئاسة المركز برفقة ثلاثة علماء آخرين، إضافة إلى عدد قليل من العمال والفنيين. يقول الراوي في أحد مقاطع الرواية: «على الجانب المقابل للجزيرة، فوق أحد مطارات ولاية فلوريدا، تحلّق طائرة صغيرة خاصة تقل على متنها السيد «كريس» – مسئول بالمعهد الوطني للصحة- عائد من رحلة عمل بمركز الجينات. بعد هبوطها استقل سيارة كانت في انتظاره لتنطلق به إلى المعهد، ما إن وصل حتى توجّه على الفور إلى مكتب السيد «جيمس» رئيس المعهد، الذي رحب به، ثم دعاه لتناول فنجان من القهوة. حين فرغ منه قام بإبلاغه بما دار بينه وبين الدكتور آدم معقبًا بضرورة إرسال شخصًا لمراقبة الوضع هناك، بل لمراقبة الدكتور آدم شخصيًا، ثم انصرف بعدما أخبره بأن ملاحظته ستؤخذ بعين الاعتبار. بعدما أصبح بمفرده، شرع في قراءة تقارير سلّمها له، إلا أن ما كان يشغله بحق، هو ما أثاره عن الدكتور آدم، بدأ يستعيد أحداث لقائهما حتى توقف عند سؤال قام بإلقائه على كريس، أخذ يبحث عن مبرر له، لماذا يبادر بإبداء اقتراح غريب بعض الشيء؟» يُذكر أن الرواية فازت بالمركز الثاني في مسابقة الرواية عن «دار النخبة للنشر والتوزيع» عام 2019 وتم طرحها في معرض القاهرة للكتاب 2020.