وصف الكتاب:
تضم المجموعة: (غموض في المدينة، اعتراض بجعة بيضاء، جبروت، هل تسمعني؟، معطف أبيض، أحلام مرتدة، ذات النقاب الاسود، المتحولون ليلًا، رسالة، مجرد رقم، أوراق الورد، سقوط، خطبة من؟، إنذار، أنتيكا، سلام يا صاحبي، الصغير والبحر، التفاحة الدامية، لم أعد قاصر، خلف جدار الشجرة) عرضت الكاتبة من خلال المجموعة الكثير من المشكلات الاجتماعية، فقد أبحرت أمينة الزغبي، في أعماق المرأة فكانت هي عنصر أساسي في أغلب قصص المجموعة فكانت هي محور القصص، كانت الأم والابنة والزوجة المقهورة والمخدوعة والوفية. وفي قصة (أوراق الورد) عرضت ببراعة وسرد ممتع قضية الطلاق وتوابعها من آثار اجتماعية. غموض في المدينة والبيئة الساحلية كما تأثرت الكاتبة بمكان النشأة فغلبت على معظم القصص البيئة الساحلية كما في (الصغير والبحر، لم أعد قاصر). وغلب على بعض القصص طابع الخيال المغلف بالواقع في (خلف جدار الشجرة، غموض في المدينة، المتحولون ليلًا). مجموعة «غموض في المدينة» مزيج من الواقع والخيال في سرد قصصي ممتع يشير بلمسات بارعة ولغة سهلة إلى مشكلات اجتماعية بوجه عام وما تعانيه المرأة على وجه الخصوص. في قصة (غموض في المدينة) تقول الكاتبة: «أنك تشغل تفكيري منذ أن رأيتك.. فلا تجعلني أغضب عليك.. كن مطيعًا لي.. أغيّر حياتك.. أجعل منك أغنى رجل في هذه البلدة.. جرّب.. سترى.. اذهب الآن.. من الغد أكمل مهمتك.. سيكون لنا لقاء آخر.. اغلق فمك حتى أراك. تماهت المشاعر داخل عقل نخوم.. أيحزن لأنه أصبح أسير لهذه المحظية القريبة من قلب الملك.. التي تستطيع بكلمة منها أن تطيح برقبته! أم يفرح لأنه نال إعجابها.. بمقدرتها أن تجعله أغنى رجل كما قالت؟». وفي قصة (التفاحة الدامية) تقول: «أفاقت من ذكرياتها الجاثمة على صدرها.. تنهدت.. وضعت يديها حول خصرها النحيل.. ألتفت برأسها تنظر لمفاتنها.. استدارت بنصفها العلوي يمينًا.. يسارًا.. تسأل نفسها دامعة: لماذا لم أحرك فيه شهوته؟ هل أنا دميمة لهذه الدرجة! لماذا فعل بي هذا مسرعًا؟! آه..» وفي (خلف جدار الشجرة) : «أنت.. هؤلاء هم من تلقون بهم داخل عنابركم الباردة.. الخالية من الإحساس.. تسلطون عليهم شحناتكم الكهربية القاتلة دون رحمة.. تلقون بهم يصارعون الألم وحدهم.. تقدمون لهم العقاقير الطبية التي لا يحتاجونها.. هم يحتاجون إلى قلوب ذويهم، لكنها قاسية.. لا تلين.. يبحثون عن الاحتواء.. أنا أستمع إليهم حينما يجلس أي منهم مستندًا على جذعي.. يتحدث بمواجعه وأنا أنصت إليه.. أحنو عليه بأغصاني.. أكفكف دموعه بأوراقي.. أعرف عنهم ما عجزتم أنتم أن تعرفوه!».