وصف الكتاب:
تدور المجموعة حول المرأة وقضاياها بما يعتريها من حركات وسكنات. وكما يقول عيسى الصغير، في مقدمة المجموعة القصصية: «الكاتبة التي هي مربية وأستاذة تراقب المجتمع بعين الواعي الذي يروم إصلاح أوضاع خربها الجهل والتعصب من خلال ما يجود به قلمها وهو يعتصر روحه مدادًا على أوراق القصص، محاولًا أن يكشف ولو عن بعض ما يعتري مجتمعنا العربي وبالأخص المرأة من معاناة سببتها ظروف كانت تارةً جرّاء القهر الذي يرزح تحته بأسباب ذاتية ولأسباب خارجية تارةً أخرى. قضايا ومشاعر في «قرار أخرس» فهي لا تنفك أن تكون إما جدّةً في المستقبل أو طفلةً من الماضي و(من منهن) من لم تلق هذا الألم الممتزج الذي يملأ حياتها بنسمات الحب وأمواج الهيام والتي قد تصطدم بجدار القدر ليرجع صداها سؤالًا ظل يتردد في أعماقها (لماذا ؟) وأنا منبع العاطفة المعطاء فأنا الأم والأخت والزوجة والـ(حبيبة) وإن لم أكن أيًا مما سبق فربما سأكون الصديقة بـ(مجرد أصدقاء)، كل تلك القضايا والمشاعر تجعلنا نقول أن قرارها كان ناطقًا بروح المعاني لا بألفاظ الكلمات. أترككم لتكتشفوا عواطف المرأة بفصولها الأربع وتنطقوها في «قرار أخرس». وتقول المؤلفة حبيبة محرزي في مقدمتها للمجموعة: «بعد سكتة كتابية طويلة حجبتني عن النشر والكتابة. ظللت أتنفس الحروف والكلمات، أعيش بها ولها، لكن هاجسًا ما ظل يستفزني يلومني، فالواقع يضجّ حولي بالأحداث والمآسي تشوّه الوجود بطرق وإن اختلفت فهي في النهاية تصبّ في خانة معاناة الإنسان ممّن يدّعي أنّه إنسان.. والمربية الأستاذة تطمح إلى بث الوعي وترميم ما تصدّع من علاقات عمودية الغلبة فيها للذكر على حساب الفتاة في (شرف) والعجوز (سالمة) وحتى المعوقة في (قرار أخرس). كلها قضايا تحصل بفظاعة أكبر وأشد مما نقلته قصصي في مجتمعات ما زالت ترزح تحت نير الجهل والعادات والتقاليد المتكلّسة.. هذه الأوضاع دفعت بي إلى الواجهة من جديد فعاد قلمي ينبش ويهرش الآلام والأوجاع ووقفت عاجزة عن كبح جماحه فسايرته مكرهة وكتبت».