وصف الكتاب:
في ظل أزمة السخرية من مقدمي برامج إذاعة القرآن٬ ما بين الغضب والدعم٬ تسبق العربي للنشر والتوزيع الأحداث بخطوة دائمًا، وتصدر خلال أيام كتاب "برامج إذاعة القرآن الكريم ودورها في تكوين الفرد المسلم" للدكتورة هالة العسيلي، ويتعرض الكتاب للدور التربوي الهام الذي تقدمه الإذاعة في تكوين شخصية الفرد المسلم. يهدف الكتاب إلى بحث المضمون التربوي في بعض برامج إذاعة القرآن الكريم في ضوء احتياجات المواطن المصري، في الفترة من 172004م حتى 3092004م، في إطار ميداني تحليلي للوقوف على مدى احتياجات مستمعي إذاعة القرآن الكريم من برامجها، ومدى انعكاس هذه الاحتياجات التربوية في برامجها، للتعرف على الأداء المستهدف والأداء الفعلي للبرامج. ويتناول، من خلال فصوله، موضوع المضمون التربوي لبعض برامج إذاعة القرآن الكريم في ضوء احتياجات المواطن المصري، ودور إذاعة القرآن الكريم كوسيلة إعلامية تربوية في تحقيق احتياجات مستمعيها منها. حيث يشتمل على سبعة فصول: يتضمن الفصل الأول: وهو (الإطار العام للدراسة) مقدمة تشرح فيها الكاتبة موضوع الدراسة، من خلال عرضها لدور الدين وأهميته في حياة الإنسان، وكيف يسهم في تكوين شخصيته بأبعادها المختلفة، ودور المؤسسات التربوية المتعددة في هذا التكوين، وفي مقدمتها وسائل الاتصال الجماهيرية، والتي تعد إذاعة القرآن الكريم كإذاعة إسلامية متخصصة لها تأثيرها في نفوس مستمعيها، من أقدر المؤسسات التربوية على تكوين الشخصية المسلمة عقليًا ووجدانيًا وسلوكيًا، ثم تقدم الكاتبة أسئلة الدراسة وأهميتها وحدودها ومصطلحات الدراسة، ومنهج الدراسة وأدواتها ثم خطة الدراسة. ويتناول الفصل الثاني (دور العقيدة في التكوين التربوي للشخصية المسلمة)، من خلال التأكيد على أن الأخلاق هي قلب العقيدة وجوهرها؛ ولذا كانت للتربية الأخلاقية أهميتها في البناء الروحي، فالتربية ضرورة وجود واستمرارية للدين، ومن ثم تستعين التربية بعدد من الأساليب التربوية التي تعينها على تحقيق هدفها في تكوين الشخصية المسلمة المنشودة، وإن كانت هناك من التحديات التي تواجه هذا التكوين على المستوى العقائدي والثقافي والسلوكي إلا أن هناك أيضًا سبلًا لمواجهتها. ويقدم الفصل الثاني في نهايته عرضًا للدراسات التربوية السابقة المرتبطة ببناء وإعداد الشخصية المسلمة، أما الفصل الثالث فيتطرق إلى (تجديد الخطاب الديني التربوي) من خلال عدة نقاط: دواعي تجديد الخطاب– مفهومه– مرتكزاته– أنواعه– خصائصه– تشخيص واقع الخطاب– وطرح رؤية للمعالجة. ويقدم الفصل الثالث في خاتمته عرضًا لأهم الدراسات التي تطرقت لواقع الخطاب الديني وإشكالياته، ويتناول الفصل الرابع (الإعلام الإسلامي ودوره في تكوين الفرد المسلم)، بالتأكيد على العروة الوثقى بين التربية والإعلام، فكلاهما يسعى إلى التأثير في الأفراد وتغيير سلوكهم من خلال تحقيق وسائل الإعلام لوظائفها العامة والتربوية. ويقدم الفصل الرابع لمفهوم الإعلام الإسلامي وأهدافه وخصائصه وتطور وسائله، وبصفة خاصة إذاعة القرآن الكريم كإذاعة إسلامية متخصصة، وعرض للمشكلات التي يواجهها الإعلام الإسلامي وآليات التغلب عليها، مع إفراد جزء خاص للقائم بالاتصال نظرًا لدوره الحيوي والفاعل في العملية الإعلامية التربوية، من حيث: سماته– إعداده الفكري والمهني– آليات تطوير أدائه. ويقدم الفصل الرابع، في خاتمته، عرضًا لأهم الدراسات الإعلامية المرتبطة بموضوع الدراسة والتعقيب عليها، ويضم الفصل الخامس (إجراءات الدراسة الميدانية) من حيث: أهدافها– عينة الدراسة الميدانية– أداة جمع البيانات– نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها. ويتناول الفصل السادس (إجراءات الدراسة التحليلية) من حيث: أهدافها– الخطوات المنهجية لتحليل المضمون (اختيار العينة– تحديد فئات التحليل– تحديد وحدات التحليل– القيام بعمليات التحليل– تبويب النتائج وجدولتها– تحليل النتائج)، وتطرح الكاتبة في الفصل السابع (النتائج العامة للدراسة ومقترحاتها).