وصف الكتاب:
نبذة الناشر: عندما أكتبُ عن موريتانيا وأهلها؛ أستعيد أجمل سني ربيع العمر التي قرضّتُها في تلك الربوع، وتبرز أمام ناظري ملامح نقاء الرمل وصفاء الأهل، وأغاني المبدعين المتجسدة في روعة الشعر الذي يفيض محبة للعروبة والعرب ولغة الضاد، لترسم لوحة جميلة لقيم هذا الشعب الجميل الزاخر بالوفاء والصدق، ويقف القلم عاجزاً عن تجسيد ما بداخلي له، وتتصادم ألفاظ لغتي فأتوقف؛ لأنها أكبر من بلاغتي؛ إنها شنقيط يا سادتي!... ويضم الكتاب قصائد وشهادات وصور نادرة من الفاعلين في الوسط الثقافي الموريتاني، خلال تلك الفترة، حيث جمعت الكاتب علاقات وطيدة مع شعراء تلك الفترة ورموزها، ومن ذلك مراسلات له مع المؤرخ الكبير المختار ولد حامد، ومساجلات مع مجموعة من الشعراء مثل محمدسالم ولد عدود وأحمدو ولد عبد القادر ومحمد الحافظ ولد أحمدو وفاضل أمين وناجي محمد الإمام وغيرهم. إضافة إلى وثائق وصور مع وجوه المجتمع من سياسيين وأدباء كالشاعر الملك همام وغيرهم. وتكمن قيمة هذا الإصدار، الذي قدم طبعته الثانية للنشر الكاتب الموريتاني المقيم في الإمارات محمد بابا ولد حامد في كونه يقدم إلى القرّاء بعض القصائد النادرة والمفقودة من فترة السبعينيات، إضافة إلى كونه يقدم انطباعات وشهادات تكشف جوانب من بدايات التحديث ومجتمع المدينة في نواكشوط. يشار إلى أن الطبعة الأولى من هذا الكتاب صدرت عن دار الصدى للنشر في دبي سنة 2012، بعد أن بقيت مسودته رهينة أدراج الكاتب لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.