وصف الكتاب:
كان لنشاطات الإنسان على أرض بلاد الرافدين أثرٌ فاعل في نشوء الحياة الاجتماعية، ومنها الأعمال اليومية التي مارسها كالمِهن التي امتهنها، والأدوات التي استعملها، والطقوس الدينية التي مارسها سكان هذه الحضارة الذين أقاموا التجمعات السكانية وأنشؤوا القرى الزراعية وبنوا المدن التي تطورت لتصبح دولاً لها كيان سياسي ونشاط اقتصادي وثقافي وفني على الرغم من العوامل التي أثرت في نشوء المجتمع واستقرار كيانه على هذه الأرض كالعوامل الجغرافية التي أدت إلى نزوح أقوام إليه، إضافة إلى قلة المواد الأولية فيه، فضلاً عن الأطماع التي أدت إلى الهجمات عليه. أما الفنّ فقد حظيَ عبر تأريخه الطويل، بعناية كبرى من فئات المجتمع كافة في بلاد الرافدين، لهذا ظهرت الحياة الاجتماعية في الأعمال الفنية التي عُثر عليها في المواقع الأثرية التي تضمنت منحوتات شخوص وآلهة، وأداء طقوس دينية وأحداث ونشاطات يومية عديدة، ظهرت على منحوتات الأختام المنبسطة والأسطوانية، وألواح نذرية، أو على شكل منحوتات مجسمة، أو على شكل رسوم على فخاريات، أو ألواح فسيفسائية، أو رسوم جدارية، أو حُلي وأدوات زينة، أو على آلات موسيقية، وغيرها.