وصف الكتاب:
نبذة الناشر: إن أهم ما وجد في النصوص السومرية والأكدية والبابلية حول المعتقدات التي تتمثل بالطقوس والشعائر الدينية والآراء الفلسفية كانت لها صلة مباشرة بالنظام الديني في العراق القديم، متنوعة من حيث مضمونها التي يكون منها أساطير خاصة بخلق الكون والإنسان وعالم ما بعد الموت ومنها ما يسلط الضوء على أسماء الإلهة وألقابهم وعلاقتهم مع بعضهم فضلاً عن ذلك منها الأدعية والتراتيل والنصوص التي تصدر من الكهنة وحول كيف تقام الشعائر والإحتفالات الدينية وكيفية بناء المعابد. كل هذا صور لنا الواقع الديني الشامل لديانة العراق القديم والتي تكون من الطبيعي على مستويات والتي جاءت بالآلهة في مقدمتها كونها الأكثر تقديساً وتكريماً في المجتمعات القديمة. كانت المعتقدات الدينية في العراق القديم حول أصول العالم وخلق الكائنات منذ القدم دويلات المدن السومرية كان كل مركز ديني في البلاد يحاول فرض أولوية لآلهته على الآخر ففي شمال البلاد في نفر كان يسود الإله انليل رب الفضاء الذي يسكن معبده الشهير ايكور مع الإلهة ننخرساك سيدة الجبل أما في الجنوب كانت مدينة اريدو يسودها الإله انكي الإله الأرض وسيد المياه العذبة وبين هاتين المدينتين كانت مدينة الوركاء مقرا للإله السماء إنو وينتهي الوركاء بفرض زعامتها السياسية على العالم السومري ويتفوق إلهها إنو انليل وانكي ويتبوأ المقام الأول في مجمع الآلهة. يتكون مجمع الآلهة المقدسة من مجموعة التي تقدر المصائر ومجموعة الآلهة الخمسين التي عرفت بالآلهة العظيمة وأهم تقسيم في مجمع الآلهة المقدسة هو يفرق بين الآلهة الخلاقة وغير الخلاقة وهو معتقد الذي وصل إليه العراقيون القدماء حول تصورهم عن أصل الكون وعناصره الأساسية (السماء - الأرض - البحر - الجو) والتي تخصص كل ظاهرة طبيعية بأحد الآلهة كونها العنصر الأساس لهذه الآلهة وأخذت الآلهة الخلاقة تعبد على صعيد البلاد كله وهي إنو - وانليل - انكي وهذه الآلهة تقوم تنظيم الكون.