وصف الكتاب:
نبذة الناشر: إن تنامي النشاط الصناعي الذي شهده العالم بعد الثورة الصناعية في أوربا جعل النفط من أهم العوامل التي دفعت ذلك النشاط إلى التطور وتوسيع الإنتاج في مختلف الميادين الأخرى . ثم أضحى من بين الأهداف المهمة في التسابق والتنافس الإستعماري الدولي للمنطقة العربية ، الأمر الذي جعل من النفط معياراً من معايير اللعبة السياسية الدولية طيلة سنوات القرن الماضي وإلى اليوم ، فلم تكن للولايات المتحدة الأمريكية سياسة نفطية معروفة قبل القرن العشرين على النطاق الخارجي . وبعد حصول ( وليم دارسي ) على امتيازه الشهير في إيران ( بلاد فارس ) عام 1901 والذي شمل معظم البلاد الفارسية ، ومن ثّم انتقاله : ليشمل الأراضي العراقية ( الأراضي المحولة ) ، صعّد هذا الأمر حدة التنافس الأمريكي – البريطاني في الحصول على امتيازات نفطية في المنطقة العربية ؛ إذ اتجهت أنظار الشركات النفطية الأمريكية إلى الدول الخليجية الأخرى . فكانت البحرين محطة الشركات الأمريكية الأولى ، ونقطة انطلاقها إلى نفط ( المملكة العربية السعودية ) . ونظراً لتطابق التكوينات الجيولوجية لأراضي البحرين مع أرضي ( المملكة العربية السعودية ) ، ورغبة الشركات الأمريكية دفعتهم إلى التوجّه إلى تلك الأراضي . فقد كان للجهود الحثيثة التي سعى لها مستشار الملك عبد العزيز إبن سعود ( جون فلبي ) الفضل الكبير في حصول الشركات الأمريكية على امتيازات نفطية في البلاد السعودية . وتأتي أهمية موضوع الرسالة الموسومة ، الإمتيازات النفطية الأمريكية في المملكة العربية السعودية ( 1950- 1933 ) – دراسة تاريخية ، في كونه يمثّل الجذور التاريخية الأولى لنفط المملكة العربية السعودية وللمحاولات الأمريكية للحصول على تلك الإمتيازات التي استمرت للأعوام ( 1950- 1933 ) وما بعدها ، ومحاولة بسط السيطرة الأمريكية على موارد البلاد الإقتصادية خلال هذه الحقبة المهمة من تاريخ المملكة ، والتي يمكن اعتبارها من أهم مراحل تاريخ المملكة ، والتي تزخر بالكثير من الأحداث التاريخية التي تناولناها خلال بحثنا هذا .