وصف الكتاب:
تقتفى الرواية حياة ابن رشد والصعوبات التى واجهته فى سبيل إيصال إرثه الفكرى، كما نعرفه اليوم إلى الأجيال القادمة، وهو الذى ترك بصمة لا تمحى على الحياة الفكرية خلال الفترة التى قضاها بكل من الأندلس والمغرب. وعن الرواية كتب "هاشم صالح" فى الشرق الأوسط " أن عنوان الرواية غريب على كاتب مثل جيلبرت سينويه معروف بحبه لـ ابن رشد، ويوضح أن هذا العنوان معبر عن أعداء ابن رشد المتشددين الذين نددوا بابن رشد ومدرسته، وعدوهم بمثابة "الشياطين المارقين من الدين"، ومعلوم أنه تعرض للمحنة أو للاضطهاد فى أواخر حياته، واتهم بالكفر لأنه يروج للفلسفة، ولذلك أحرقوا كتبه فى الساحة العامة أمام ناظريه لكى يهينوه أكثر، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الفلسفة مدانة فى العالم العربى من قبل المشايخ، لأنها فى رأيهم تبعد عن الله والدين. ولكن ابن رشد قال لهم، مراراً وتكراراً، إن الفلسفة لا تتعارض مع الدين أبداً لأن «الحق لا يضاد الحق»، بل وألف كتاباً كاملاً للبرهنة على فكرته، وهو كتاب شهير مترجم إلى الفرنسية ومعظم لغات العالم؛ إنه كتاب: «فصل المقال فى تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال. وجيلبرت سينويه روائى فرنسى ولد بالقاهرة 1947، وغادرها إلى فرنسا عندما كان فى عمر التاسعة عشر، تحول من الموسيقى إلى الأدب فأصدر روايات منها "المخطوط القرمزى، وابن سينا والطريق إلى أصفهان، وصرخة الحجارة، وأريج الياسمين.