وصف الكتاب:
" كان العيب مفهوما ركيكا بالنسبة لي او لأتعمق اكثر بقليل انني لاأعلم.. هل العيب انا ؟ ام كان هو أنتم ؟ تقتلون السلام الذي ملبث فيكم حتى يبعث من مرقده وكيف يبعث وانتم تختارون انقسكم المريضة ؟ و لبئس ما ظننتم فأنا لست كمثل من ألقوا لكم السلم ليشروا أنفسهم لكم تخرجون الكلم من بعد مواضعه لتنقموا أنفسهم المريضة عما فعلت. و قد خلت من قبلكم أيد يملأها السحت كمثلكم. كنتم أحبار الظلم و المكائد الساخطة أمام الحب الكاذب المصطنع. و أنا و هذه أنا ابنه أبي لم أفعل شيئا غير أننب خجلت .. خجلت من اسمي الذي يبدو غريبا عليكم. خجلت من ذاتي. من عيشتي.. حتى من أحلامي الغبية البسيطة جبرت أن أحني رأسي أمامها, فقد كانا جسدي و روحي أمشاجا أمام بعضهما. و كنت أنا قلعة أبي التي اقتلعت نوائبها بجرح أبيض لا يمحقه الأمل و لا حتى الألم. كالخضر الذي خرق السفينة ليخلق عيبا فيها لينجيها من بطش ملك أراد سلبتها بمن فيها. قال له موسى متهجما جاهلا : أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا.. كنت أنا في قصتي السفينة و موسى في جهله.. و كنت أنت لي يا هذا الخضر و الملك الجاحد في آن واحدة أمام هذه الحياة اللابشرية هكذا كنا و دون شعور نخوض مع الخائضين الضالين حتى نهلك.. لأسألني فيكم هل عيبي من الله ؟ أم كان منكم ؟ " - صفاء الوضاحي