وصف الكتاب:
سيقولون أحبّ فتاةً أكبر منه !!كان مُحتاجًا إلى حنانها وعطفها لا إلى حُبّها وقلبها !!وليكن؛ أنا نُثارةٌ في مهبّ الرّيح، أحتاج مَنْ تضمّني إلى صدرها . سيقولون : مجنون يكاد ينتهي به المطاف في الشّارع بلا وجه .وليكنْ ، أفَكانَ لي هذا الوجه وأنا أتبع أبي في الهضبات الصّاعدات إلى قمّة ابن جُبير ؟! سيقولون : أفقدتْهُ الكتب عقلَه ، كان قبلها بلا قلب وصار بعدها بلا عقل، الكتب الّتي قرأها أعاشتْه فيها ، وفصَلَتْه عن الواقع ؛ فلم يَعُدْ هو هو !!وليكنْ ؛ دلّوني على أحدٍ يستطيع أن يقول : إنّه هو هو !! سيقولون : دمّرتْه عيناها ، وهو يغوص فيهما ريشةً من جناح نورسٍ تتأرجح على رَهْو البحر . وليكنْ، أفكان لي قَدَرٌ أجمل من أن أغرق في بحرهما ؟! سيقولون : نضج قبل أوانه ، واحترق قبل نُضجه !وليكنْ ، أنا في الحبّ أعيشُ في غابات استوائيّة لا تعترف بالفصول ميزانًا للنُّضج ، ولا تعترف بالحرارة وسيلة للاحتراق!أنا أحترق في ذاتي من أجل ذاتي، أنا أموتُ في سبيل ألاّ أفقدَني...!!!"