وصف الكتاب:
لست من هواة كتابة المقدمات ولكن حينما تصر على أن تقدم نفسك لابد من مقدمة مناسبة يشتهيها القارئ و تدوم بلا نهاية،سأترك القصص تقدم نفسها ....تنفلت كالغيمة الناصعة البياض،تمتد كدالية فتسكن بعيدا، تختصر عذاباتنا في باقة ورد فواحة ، تستحوذ قلوبنا المغلقة بنعومة، حكايات تبدو كقصائد مدهشة مملوءة بالبوح اللطيف، تلون ستائر الروح بكلمات النور ...وبرؤى راصدة للعالم تومض ومضات خاطفة كقصائد الهايكو وتعلو ذاكرتنا بشجاعة كشجاعة السنديان ضد اليد التي تمتد لاقتلاعه ، رحلة في مواكب الكلمات والنبوءات والوصايا ... تمارين يومية للحياة كي لاتهترئ حياتنا من قلة الاستعمال، فالمطلوب منا جيل قوي بطل يدرك الماضي ويقرأ المستقبل باتجاهات شتى ، لا جيل قلق ومزور لا يعرف كيف يمشي ولا كيف يحب ولا كيف يغضب وبالتالي لا يستطيع أن يصبح بطل وسط تعقيدات عالمنا القاسي ، جيل يدرك أن الانتصار عملية يومية و خير سلاح الكلمة العطرة تطفو فوق السطور بشفافية وعذوبة ملموسة ولتتغلغل في كل الأشياء كروح تشعر بالحياة واضطراباتها.