وصف الكتاب:
دفعت السيدة " أسماء " باب الحديقة الخشبي الصغير برفق .. ودلفت تخطو في رزانتها وهدوئها على الممر الرخامي الضيق .. الذي يفصل بين مساحات الأعشاب الخضراء .. التي أحاطت بحمام السباحة في منظر رائع بديع .. و كانت الشمس تميل إلى الغروب .. وقد أرسلت أشعتها الذهبية الدافئة .. فانعكست على صفحة الماء .. تتلألأ مع زرقة السماء الصافية .. التي انعكست على سطح الماء في مشهد يخطف الأبصار .. وكان البستاني قد غادر المكان .. بعد أن أخبره السيد " مجدي محمود المليجي " .. أنه قد باع الفيلا .. وسوف يأتي المالك الجديد غداً .. وبينما كانت تتجه إلى باب الفيلا .. تركت عينيها تجوبان في رحلة تشبه الوداع .. لهذه الأشجار الجميلة التي إمتلأت بها الحديقة .. وأحواض الزهور التي إزدان بها المكان .. وفاح بعطرها .. وتساءلت .. في أسى .. كيف استطاع السيد "مجدي" -وزوجته السيدة " وفاء "- أن يقرر بيع هذه الفيلا الرائعة .. ويغادرها.