وصف الكتاب:
أنا تحت وطأة إصرار قلبي على إقامة شعائر الهوى باسمك.. إن صخب صمتي أشد قوة من نداء الثائرين .. في كياني حرب تنادي بإسقاطي من الحياة .... r> فنحن في الحب نخوض حرباً خاسرة، لأننا نخوضها بأدمعنا وقلب خاشع، وتضحية أفضل من حب الحياة. في الحب نخوض حربا ضده و نحن نؤمن به، نخوض حربا و نحن نعلم أننا سننحر أعناقنا بأيدينا تحت قدميه. و نقدم قلوبنا قرباناً له، إن طيفي يحيط بطيفك، أنا حيٌ أقتات الذكرى.. و ما الذكرى إلا أنتِ. حاولت أن أتخلص من لعنة قلبي الذي تعلق بكِ.. يؤسفني فشلي، و فشل ما أصابني في أن يصيب قلبك .. كيف صرت بكل هذا الحب لا أستحقك ؟ و كيف لم يدركك تعلقي ببريق عينيك كتعلق الغريق بطوق نجاة يبعد عنه بضعة أمتار.. كيف استحققت لعنتي في الحياة ، بأن يظل قلبي على عشقك صامدا صمود مؤمن في زمن الكفر ؟ و كيف كفرتِ بي، و نبض آلامي أعلى صوتا من ضجيج الزلازل .. و كيف تخليتِ عني و أنتِ بالحياة كل ما أملك .. و كل ما أحيى لأجله .. و كيف تنام عينيكِ عني و عيناي من أجلك تبكيان! ألا إني لملعون بحبك هائما كحرٍ تغشاه أسرٌ فصار ذليلا و يخبو نور روحي و الحزن هائلا و قلبي تولاه يأسٌ و صار عليلا كل جرعات النسيان لا تهزم عينيكِ في نفسي، ملامحك في رأسي، و صوتك رنان في وجداني .. ظلام الرحيل اللامنتهي يقتات على فتات لحظات المتعة .. كل رسالة تراسلناها و كل كلمات تبادلناها تقرع أبواب ذاكرتي كل ليلة لينتفض وجداني في ألم قاس مرير رحيلك عني لا يعني رحيلك مني، بل سلبتي مني القوة و الأمل الرغبة في الاستمرار .. كمحتضر عالق بين الحياة و الموت . هذا البرزخ المؤلم .. متى ينتهي؟ و أين غبتِ الآن عني ؟؟