وصف الكتاب:
يأخذنا الكتاب في مغامرة عبر البلدن والثقافات المختلفة وكذلك عبر الأزمنة والأجيال المتعاقبة من خلال خمسة أقسام رئيسية؛ القسم الأول: عن "فرح" فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً ولدت في القاهرة من أم مصرية بولندية "الكاتبة ميراندا بشارة" وأب مصري من أصل سوري، وتعيش في فرنسا حاليا. تعرفنا فرح على عائلتها الكبيرة التي تشبه طبق السلطة لتنوع جنسيات أفرادها وثقافاتهم وديناتهم. وهذه العائلة هي مصدر الإلهام لهذا الكتاب؛ فلدى فرح ثلاث جدات لكل جدة حكاية مميزة وطبخة لذيذة، وتشاركنا الجدات الثلاث الحكايات والصور والوصفات على مدار ثلاثة أقسام متتالية: القسم الثاني: "تيتا عايدة" جدة ميراندا -أم فرح والكاتبة- تخللت رحلة تيتا عايدة الكثير من المسئوليات والتنقلات من محافظة لأخرى داخل مصر، اكتسبت من خلالهم الكثير من الخبرات جعلتها مرجعية وأيقونة لنساء العائلة من الأجيال التالية حتى استقرت بحي شبرا، الحي الذي تشاركنا منه ذكرياتها، وبعض من صورها، ووصفة الملوخية الشهية. وداخل هذا القسم نتعرف على أسماء بعض المحافظات المصرية، بعض من وصفات وعادات الريف المصري، التقويم القبطي، مراسم تجهيز وتخزين الخضروات لاستخدامها في غير مواسمها، أصل "الملوخية" وتباين طريقة طهيها وتناولها بين الثقافات المختلفة أو حتى داخل الثقافة الواحدة. القسم الثالث: "بابتشا مونيكا" جدة فرح من ناحية الأم، ولدت وتربت في غابات بولندا، وكان لديها دائما أحلام مختلفة عن الاستقرار في قريتها الصغيرة، ففكافحت حتى حققت أحلامها، وقادتها أحلامها إلى السفر إلى مصر وفي بيت عائلة زوجها بحي شبرا تعلمت العربية وعملت بوظائف مختلفة. ونتعرف في هذا القسم على الاتوبيس النهري في مصر، عاصمة بولندا، بعض أسماء طبخات بولندية، طقوس المائدة البولندية في عشاء ليلة الميلاد، وتفاصيل وصفة "البيروجي المحشوة بالفطر". القسم الرابع: "تيتا عفاف" جدة فرح من ناحية الأب، سورية المنشأ تزوجت بمصر وأكملت بها تعليمها ومازلت تعيش بها، سافرت إلى بلدان مختلفة للسياحة والدراسة. ومن خلال سرد تيتا عفاف نتعرف على أهم المعالم الأثرية المصرية، عاصمة مصر وسوريا، أسماء أشهي الوصفات من المطبخ السوري، شكل المعمار السوري القديم الذي يراعي الضوء والتهوية والخصوصية، اختلاف الدلالة الثقافية لنفس اللفظة "اللبن" بين مصر وسوريا. وأخيراً تفاصيل وصفة "فتة المكدوس" بداية من التحضير وحتى التقديم. في القسم الأخير من هذا الكتاب تشاركنا فرح وصفة "سوفليه الشكولاته" وهي وصفة من المطبخ الفرنسي حتى تكتمل خريطة العائلة. وغير الأقسام الرئيسية يحوي الكتاب مقدمة للكاتبة موجزة ومفتاحية، وأهداء جاء بسيطاً ومؤثراً، وختام بليغ يبرز الخطوط الأساسية للقصص ثم يعقبه قصة أخيرة وهي قصة "الكشري". وبخلاف السرد السلس العفوي، فلدينا رسوم وصور تنبض بالحياة منحت للحكاية تفاصيل حافظت على خصوصية كل ثقافة وانتقلت بينهم برشاقة وانسجام زاد من عفوية السرد. فمن الغلاف للغلاف تشعر أنك داخل ألبوم عائلة تشبهك وتذكرك أن جذورنا واحدة مهما اختلفت الأفرع.