وصف الكتاب:
أضحى التخطيط سمة من سمات العصر في ظل العولمه التي أذابت الحدود بين بلدان العالم، وترجع أهميه التخطيط إلى اعتبارات كثيرة ومتعددة تعتمد على اتباع الأسلوب العلمي في رصد وكشف المشكلات المتوقعه، ودراستها وتحليلها جيدا لايجاد الحلول السليمه والمنطقية التي تسهم في رفع الروح المعنوية للعاملين بالمنظمه مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد والمال و خفض التكاليف واستخدام الموارد المتاحة بطريقة مثلي وزيادة الانتاج مما ينعكس بالتبعيه على استقرار واطمئنان المجتمع وشعوره بالأمان. والمخطط ذو البصيرة والحكمة هو الذى يربط بين الأهداف الموضوعة سلفاً وبين الرسائل والأساليب المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف مع مراعاة التغيرات الطارئة والتعامل معها بمرونة لا تخل بمضمون ما خطط له. ونظراً لما يعيشه العالم الآن في عصر المتغيرات المتلاحقة والتي تمثل صعوبة على المخططين في رصد المشكلات الماضية والحالية والتنبؤ بالمشكلات المستقبلية في ضوء تلك المتغيرات والمعلومات المتاحة وفي ظل ثورة المعلومات والتى انعكست على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، والتي أدت بالتبعية إلى حدوث متغيرات محلية وعالمية واشتعال الصراعات والنزاعات والأزمات بين الأفراد بعضهم البعض بل بين الدول والتحالفات الدولية من أجل البقاء، مما أوجب علينا التطرق لتلك المشكلات والأزمات وكيفية الاستعداد الجيد لها من خلال تخطيط يتناسب مع حجم المعطيات السابقة الذى يعد – وبحق – من الاجراءات الضرورية التى يجب أن يعتني ويهتم بها المخططون سواء من الأفراد أو الجماعات أو الحكومات للحفاظ على المجتمع من سلبيات تلك المتغيرات المتسارعة في عالمنا سريع الأطوار في أوقات متلاحقة وللحد من الأضرار والخسائر بكافة أنواعها (المادية – البشرية – المعنوية – الاجتماعية – السياسية). كل ذلك يمكن التصدي له إذا اعتمد المتخصصون في التخطيط على الأسلوب العلمي السليم في مجال التخطيط للاستعداد الجيد لمواجهة تلك الاحداث والوقائع المفاجئة بدقة وموضوعية .