وصف الكتاب:
وجوهٌ مرّت على تاريخ مصر، فرسمت معالم أرض الكِنانة كما نعرفها اليوم: دولة محوريّة بأهميّتها، غنيّة بماضيها، رائعة بقصصها. وجوهٌ بارزة لشخصياتٍ رائدة، صقل مرورها تفاصيلَ تسلسلٍ زمنيٍّ، نقل حضارةً قديمةً إلى دولةٍ فتيّةٍ حديثة، على وقع مقاومة الاستعمار، وزرع بذور القوميّة العربيّة، والمغامرة على طريق السلام. عظماءٌ في السياسة والعلم والفكر والفنّ. رجالاتٌ كبار بأدوارٍ مُهيبة وأفكارٍ نَيّرة، كان لهم شرف السعي إلى الانفتاح في الدين رغم التمسّك بالأصول، وإلى نفخ روحٍ جديدة في اللغة العربيّة، لتولد من رحمها ثقافة متوسّطيّة لافتة. عظيماتٌ رائدات جريئات، أطلقن الحركات النسويّة في مجتمعٍ محافظ كاد ألّا يفسح المجال أمامهنّ لولا الإصرار والعزيمة والتميّز. هكذا روى روبير سوليه تاريخ «أمّ الدنيا» الحديث، بلغةٍ سلسة وواضحة وجذّابة. رسم عشرين لوحة لعشرين شخصيّة، ونحت لكلّ منها أبعادها ومسارها.