وصف الكتاب:
دخل في دوامة سياسية رغما عنه، ليكتشف تورُّطه بأصلٍ ما كان ليتمنّاه يوماً، ماذا لو صحوت يوما وأخبرك أحدهم أنّك تحمِل جينات إسرائيلية؟ أحداث كثيرة تتخلّلها معاني الحب والصداقة، التضحية والخيانة، الهروب من النفس والوقوع في فخ الانفصام، أن تتحوّل بغتة إلى كائن غريب عن عاداتك، تجلد ذاتك من أجل اسعاد غيرك، تظلم غيرك بظنونك ويُسيء إليك الآخرون عبثاً، تُدافع عن المظلومين وترتكب ذات الاثم بلا شفقة… ليس من السهل أن نعيش حيوات كثيرة في عمرٍ واحد فإمّا أن يقودنا ذلك للجنون أو لقتل أنفسنا ومن نحب، ونظن أنّنا حقّقنا العدالة على حساب قهرنا لذواتنا، كل من دمّرته الظروف سيقف مشدوها أمام ما كُتِب ها هنا، لأنّنا لا نُحبّ الخوض في حقائق ممنوعة تقليدياً، ولو ولجنا رُبعها سنعرف بأنّها تؤدينا كلّما صمتنا أكثر. في هذه الحياة مشاهد متنوعة نُطلِق الأحكام على إثرها فنلعن غيرنا على صورة ظاهرة لم نتغلغل في أعماقها، نحن في مجتمع صعب المِراس، سيركلك إذا تمرّدت خارِج حدوده وعتباته، سيضعك أمام اختيار فاحش: القبول بالخضوع لمن هم أغنى منك مالاً وأقلّ منك أخلاقاً، حينها ستبيع قيمك وتشتري صكوك الانتقام بأثمان باهظة، ألا تعلم ما هي؟ لن أخبرك اكتشف الجواب وحدك بين ثنايا هاته الرواية التي ستُحلّق بك نحو عالم مجهول محجوب عن البسطاء، على الأقل تعرّف عليه لأنّك قد تتورّط فيه دون علمك، حينها ستتكوّن عندك صورة عمّا ستتخبّط فيه فتخرج بأقل الأضرار لكن لا تفرح لأنّ الضمائر تشوّهت والقلوب فقدت بوصلتها، أمّا العقول فتائهة بين المعاني.