وصف الكتاب:
نبذة الناشر: أنا أعلم كم أنت قويةً ومتماسكةً ومنتصرة أيتها الجنيّة الجميلة، لكنّي أعلم أيضاً كم أنت وحيدة! لا أريدك وحيدةً يا ابنة قلبي، الوحدة ليست خياراً وحيداً، أسأليني أنا عن الوحدة! أسألي معلمتك!... أتعلمين أنك ستشيخين؟!... ستتعبين وتمرضين بعد سنوات سيغادرك الجمال والشباب والصحة... ستمرين في الأحياء، ولن يغازلك الشبّان، ولا المسنّون، ولن يلتفت إليك أحداً ولن يساعدك الموظفون في الدوائر الحكومية لأنك لم تعودي الفتيّة الفاتنة، مستمر الأعياد وتجتمع الناس عائلات مع بعضها البعض وأنت وحيدة، سيدعونك إلى حفلات عشاء وأعراش لن تذهبي ولن تشاركي، ستعتذرين وتتذرعين بعشرة حجج، لأنك بلا شريك، ستدعوك صديقاتك إلى منازلهن ولن تلبي دعواتهن خوفاً من عداوة مبطنة ستعلمين أنهن يخشين منك على أزواجهن، سيكون نصيبك صالات النساء في مجالس العزاء فقط، سيأتي الشتاء القارس ولا أريد أن يتفوق شتاء قلبك وصقيع روحك عليه، اهزميه بدفءٍ ممكن يا حبيبتي، افتتحي معه فصلاً جديداً من فرح ورضا ولا تؤجلي قرارك فكل يوم يمضي، يصعب علينا القرار، ليتني أخيط لك فستان زفافك بيديَ، بالخيط والإبرة وبلا ماكينات. هكذا كانوا يخيطون فساتين الأميرات، ابدئي حياة جديدة تليق بك يا أميرة، يا ابنة قلبي وحبة عيني، آه صحيح أوصيك أن تضمّي أمّك كثيراً كثيراً إلى صدرك، عاتقيها يا حبيبتي، الجسدُ يحتاج الجسد، سأدعو لك أينما كانت لا يهم أي عالم أنا فيه الآن، وأنا واثقة أن أمك الأولى ستفرح لما كتبه لك أمك، الثانية، قبلاتي لك ولها... أحبّك يا شيطانة!...