وصف الكتاب:
يمارس رفيف المهنا في كتابه هذا التدفق الحر على الورق؛ بعض نصوصه يغلب عليها طابع القصص القصيرة، بعض آخر منها لها رهافة قصائد النثر، فيما بعض آخر أقرب إلى الخاطرة أو المقالة الصحفية، لكنه في كل الأحوال، يُعمِل عقله ويمارس بوح قلبه بحميمية ساحرة وهو غالباً ما ينقب في تفاصيل الحياة اليومية ليصل إلى الحكمة المكثفة التي تستدعي منا وقوفاً وتأملاً، إذ يتوصل إلى ثمار الخبرة ويسكبها في استنتاجات ملفتة ترقى إلى مستوى الحكمة، يقول: " الحياة أيضاً هي ما نقدمه من جهد لأجلها." يقول: "قلبنا مكان لايضيق بأي قادم جديد." يقول: قد يعود الأموات على شكل موسيقا." يقول أيضاً: الأسود أبيض والأبيض أسود، وما بينهما من فرق غشاش ليس إلا ما يشبك ستائر الليل بخيوط الفجر." هكذا يتدفق نص رفيف المهنا بسلاسة البوح الحميم؛ قصة على تخوم القصيدة؛ تغازل المقال حيناً والخاطرة حيناً آخر، نصٌ يأخذ ما يناسبه من أشكال الكتابة وتقنياتها ليتدفق حراً إلى وجدان القارئ .. من المقدمة لِ حسن م يوسف.