وصف الكتاب:
نبذة الناشر: لا أستطيع قط أن أصف نفوري واشمئزازي حين كنت أراها تنقب في بازارها المهلهل . على امتداد العالم بأسره ، كان هناك شاحنات تدهس في كل دقيقة أناساً لطفاء ودودين ... كانت الأم فيتروف تفوح برائحة أشبه برائحة البهار . تلكم هي حال النساء الصهباوات . يخيّل إلي أن قدر هؤلاء الشقراوات ليس مختلفاً عن قدر الحيوانات . قدر بهيمي ، قدر مأساوي ، كامن في الشعر . كنت أرغب في أن أتحدث بحمية واندفاع ، أطرحها أرضاً حين كنت أسمعها تتحدث بحمية واندفاع ، تروي ذكرياتها . ولما كانت تحمى ويستبد بها الشبق ، كان يصعب عليها أن تجد ما ينقع غلتها إلا من رجل ثمل ، وفي حلكة الليل الدامس أيضاً . لم تنل حظاً من وليمة الحياة ! كنت أرثي لحالها من هذا الجانب . أما أنا فقد بلغت درجة زلفى في معارج الصبابة واللذة . وجنيت القطوف دانيات . ولم تكن هي تنظر إلى ذلك بعين الرضى أيضاً . لذا فحين يأتي اليوم الذي لا مفر منه سيكون في جعبتي تقريباً ما أسدد به فاتورة موتي ... كان الجمال هو موردي ومعاشي الذي أجري عليه . التهمت من الجمال ، ومن الجمال البديع ، بلا حدود . خليق أن أعترف بذلك على رؤوس الملأ .