وصف الكتاب:
"السهم والوتر" يعمل فيه صلاح بوسريف على بناء التصورات والمفاهيم الشعرية التى يقتضيها مفهوم الكتابة، فى تجاف واضح مع القصيدة، المفهوم الذى نستعمله، دون مساءلته، ودون استعادة المعنى والبناء، كما تأصّل فيهما، أو هما ما قامت القصيدة عليه، باعتبارها تشطيرا، وتوازيا، وصدرا يقابله العجز، وهذا هو المعنى المفهومى الذى جاءت منه، إضافة إلى مفاهيم مثل البيت والقافية وغيرها من المفاهيم التى تعود إلى ماضى الثقافة العربية، فى ما حاضرها وحديثها، مغاير ومختلف فى الرؤية والتصور، معا. هل معنى هذا أننا، بطبعنا، نميل إلى المحافظة فى التحديث، أو أننا لا نقبل بتسميات تليق بزمننا، واكتفينا بالأسلاف، حتى نحن ندعى تجاوزهم!؟ فى هذا الكتاب، مفاهيم الشعر تخضع للمساءلة والتفكيك والاختبار، كما يسعى الكتاب إلى تكريس مفهوم الكتابة أو حداثة الكتابة، على اعتبار أن الشعر، هو مفهوم لا علاقة له بـ القصيدة، التى اعتبرناها هى الشعر، فى ما القصيدة، هى نوع شعرى، والشعر هو جامع أنواع. الكتاب، يُثير قضايا، على القارئ أن يتأملها، أو يُحاورها، من داخل الشعر، ذاته، ماضيه وحاضره، وبحجة النصوص الشعرية نفسها، وليس بالتشبث بالمفاهيم التى أصبحت عندنا ثوابت، لا تقبل التغيير، لأننا استعملناها، فى غفلة منا، دون تفكيكها ومراجعتها ونقدها. ومن هنا يأتى معنى السهم والوتر، أى إعمال الأصابع فى التسديد، من خلال دوال جديدة، أهمها الكتابة التى هى الأفق الشعرى الجديد الذى يقترحه الشاعر صلاح بوسريف فى عدد من أعماله النظرية والشعرية، التى تقوم على مبدأى المغايرة والاختلاف.