وصف الكتاب:
صدر حديثًا للناقد الفني المغربي الزميل أشرف الحساني عن دار خطوط في الأردن، كتابه الرابع "سرديّة التاريخ: كتابات في اللغة والصُورة والحداثة" (2020)، وقد عمل من خلاله على مقاربة جملة من التجارب التشكيلية والروائية والسينمائية، التي اشتغلت على مفهوم التاريخ، كأحد أهم المفاهيم الفكرية التي باتت تحظى بأهميّة كبرى داخل الفن العربي المعاصر، بما يجعل من المفهوم أشبه بسرديّة كبرى تُروى داخل هذه التجارب الأدبية والفنية، وبالتالي فإن هذه العودة الآسرة التي أصبح يفرضها هذا المفهوم منذ سبعينيات القرن المنصرم استدعت، في نظر الحساني، أن تُشكل موضوعًا للدراسة والتفكير أمام هذا الزخم من التجارب التي راهنت على التاريخ بصفته رؤية ناجعة للتخلص من ربقة الواقع المزري الذي تعيشه البلدان العربية وكأن هذه العودة الحالمة إلى الوراء هي من ستتحرّر هذا الواقع من أعطابه ونتوءاته. ويؤكد مؤلف الكتاب أنّ هذه الكتابات لا تطمح ولا تدعي بأنها ستغيّر واقع الثقافة العربية، فهي لا تعدو أن تكون شهادة من واقع المُعاينة داخل الصحافة العربية، لكنها تضع هذه الثقافة على حافة الجرح والسؤال وما آلت إليه اليوم، وتحتاج إلى أكثر من صعيد التفكير في واقعها ومُستقبلها أمام الطوفان البصري الذي اجتاحها دون وعيّ منها. ولأنه لا يرى أيضًا أن مجالات بصرية من قبيل الفوتوغرافيا والتشكيل والسينما فقط، هي من ستعمل على تحرير هذه الثقافة وراهنيتها، تعمد وضعها أمام إنتاجات عالمية يقيم من خلالها طباقًا لمفهوم الحداثة داخل الثقافة الغربية. كما قام في هذه الكتابات الميتا- نقدية بالنظر في الثقافة العربية المعاصرة في كليتها وفي بُعدها المُركب من خلال المزج بين الشفهي والبصري واستلهام جملة من التجارب الأدبية والفنية، التي تجعل الحداثة العربية برأيه حداثة مُكتملة وغير مُتصدعة، تراعي خصوصياتها الجمالية والفكرية دون أن تقع في فخ "ما بعد الحداثة"، وكل ذلك عبر قراءات وتأملات في تجارب أدبية وفنية، بقدرما تُقيم في تخوم التجربة، تُحاول أن تتطرق ضمنيًا إلى مفهوم التاريخ والذاكرة والهوية وواقع الحداثة الأدبية والفنية العربية من جوانبها المُتشعبة. صدر حديثًا للناقد الفني المغربي الزميل أشرف الحساني عن دار خطوط في الأردن، كتابه الرابع "سرديّة التاريخ: كتابات في اللغة والصُورة والحداثة" (2020)، وقد عمل من خلاله على مقاربة جملة من التجارب التشكيلية والروائية والسينمائية، التي اشتغلت على مفهوم التاريخ، كأحد أهم المفاهيم الفكرية التي باتت تحظى بأهميّة كبرى داخل الفن العربي المعاصر، بما يجعل من المفهوم أشبه بسرديّة كبرى تُروى داخل هذه التجارب الأدبية والفنية، وبالتالي فإن هذه العودة الآسرة التي أصبح يفرضها هذا المفهوم منذ سبعينيات القرن المنصرم استدعت، في نظر الحساني، أن تُشكل موضوعًا للدراسة والتفكير أمام هذا الزخم من التجارب التي راهنت على التاريخ بصفته رؤية ناجعة للتخلص من ربقة الواقع المزري الذي تعيشه البلدان العربية وكأن هذه العودة الحالمة إلى الوراء هي من ستتحرّر هذا الواقع من أعطابه ونتوءاته. ويؤكد مؤلف الكتاب أنّ هذه الكتابات لا تطمح ولا تدعي بأنها ستغيّر واقع الثقافة العربية، فهي لا تعدو أن تكون شهادة من واقع المُعاينة داخل الصحافة العربية، لكنها تضع هذه الثقافة على حافة الجرح والسؤال وما آلت إليه اليوم، وتحتاج إلى أكثر من صعيد التفكير في واقعها ومُستقبلها أمام الطوفان البصري الذي اجتاحها دون وعيّ منها. ولأنه لا يرى أيضًا أن مجالات بصرية من قبيل الفوتوغرافيا والتشكيل والسينما فقط، هي من ستعمل على تحرير هذه الثقافة وراهنيتها، تعمد وضعها أمام إنتاجات عالمية يقيم من خلالها طباقًا لمفهوم الحداثة داخل الثقافة الغربية. كما قام في هذه الكتابات الميتا- نقدية بالنظر في الثقافة العربية المعاصرة في كليتها وفي بُعدها المُركب من خلال المزج بين الشفهي والبصري واستلهام جملة من التجارب الأدبية والفنية، التي تجعل الحداثة العربية برأيه حداثة مُكتملة وغير مُتصدعة، تراعي خصوصياتها الجمالية والفكرية دون أن تقع في فخ "ما بعد الحداثة"، وكل ذلك عبر قراءات وتأملات في تجارب أدبية وفنية، بقدرما تُقيم في تخوم التجربة، تُحاول أن تتطرق ضمنيًا إلى مفهوم التاريخ والذاكرة والهوية وواقع الحداثة الأدبية والفنية العربية من جوانبها المُتشعبة. صدر حديثًا للناقد الفني المغربي الزميل أشرف الحساني عن دار خطوط في الأردن، كتابه الرابع "سرديّة التاريخ: كتابات في اللغة والصُورة والحداثة" (2020)، وقد عمل من خلاله على مقاربة جملة من التجارب التشكيلية والروائية والسينمائية، التي اشتغلت على مفهوم التاريخ، كأحد أهم المفاهيم الفكرية التي باتت تحظى بأهميّة كبرى داخل الفن العربي المعاصر، بما يجعل من المفهوم أشبه بسرديّة كبرى تُروى داخل هذه التجارب الأدبية والفنية، وبالتالي فإن هذه العودة الآسرة التي أصبح يفرضها هذا المفهوم منذ سبعينيات القرن المنصرم استدعت، في نظر الحساني، أن تُشكل موضوعًا للدراسة والتفكير أمام هذا الزخم من التجارب التي راهنت على التاريخ بصفته رؤية ناجعة للتخلص من ربقة الواقع المزري الذي تعيشه البلدان العربية وكأن هذه العودة الحالمة إلى الوراء هي من ستتحرّر هذا الواقع من أعطابه ونتوءاته. ويؤكد مؤلف الكتاب أنّ هذه الكتابات لا تطمح ولا تدعي بأنها ستغيّر واقع الثقافة العربية، فهي لا تعدو أن تكون شهادة من واقع المُعاينة داخل الصحافة العربية، لكنها تضع هذه الثقافة على حافة الجرح والسؤال وما آلت إليه اليوم، وتحتاج إلى أكثر من صعيد التفكير في واقعها ومُستقبلها أمام الطوفان البصري الذي اجتاحها دون وعيّ منها. ولأنه لا يرى أيضًا أن مجالات بصرية من قبيل الفوتوغرافيا والتشكيل والسينما فقط، هي من ستعمل على تحرير هذه الثقافة وراهنيتها، تعمد وضعها أمام إنتاجات عالمية يقيم من خلالها طباقًا لمفهوم الحداثة داخل الثقافة الغربية. كما قام في هذه الكتابات الميتا- نقدية بالنظر في الثقافة العربية المعاصرة في كليتها وفي بُعدها المُركب من خلال المزج بين الشفهي والبصري واستلهام جملة من التجارب الأدبية والفنية، التي تجعل الحداثة العربية برأيه حداثة مُكتملة وغير مُتصدعة، تراعي خصوصياتها الجمالية والفكرية دون أن تقع في فخ "ما بعد الحداثة"، وكل ذلك عبر قراءات وتأملات في تجارب أدبية وفنية، بقدرما تُقيم في تخوم التجربة، تُحاول أن تتطرق ضمنيًا إلى مفهوم التاريخ والذاكرة والهوية وواقع الحداثة الأدبية والفنية العربية من جوانبها المُتشعبة.