ما من رحلة إلا هي وداع
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
ﺗﺴﺘﻐﻴﺚ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻐﻴﺚ ﺑﻪ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻤﺴﺘﻴﻘﻈﻮن ﻓﻲ دواﺧﻠﻪ، أو ﺣﺴﺐ أﻧﺴﻲ اﻟﺤﺎج "ﻛﻤﺎ أﺳﻤﻊ ﻛﻼم ﻋﻴﻨﻴِﻚ ﻳبر بي ﻋﺒﻮر اﻹﻧﻘﺎذ، ﺗﺴﻤﻌﻴﻦ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻨﺠﺪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎق اﻟﺒﺌﺮ، ﻣﻦ ﺑراثن اليتم اﻟﺨﺎﻟﺪ".ُ إذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ أﻃﻔﺎل ﻓﻠﻴﺲ إﻻ اﻟﻤﻮت، وإذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻓﻠﻴﺲ إﻻ اﻟﻌﺪم، ﻟﻬﺬا ﻳﺆﻣﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻨﻬﺮ وﺑﺎﻟﺠﺬور، ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺰواﻻت اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺪاﻳﺎت، وﺑﺎﻟﺒﺪاﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮة وﺣّﻔﺎرة، وﻫﻲ ﻗﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻣﻤﺤﺎﺗﻬﺎ. اﻟﻄﻔﻞ ﻫﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ، اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻮﻗﻒ زﺣﻒ اﻟﺰﻣﻦ وﺳﻌﺎره وﺗﻜﺎﻟﺒﻪ، ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻘﻮة اﻟﺨﻴﺎل ﻓﻲ ﺗﺪﺷﻴﻦ رؤﻳﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ وﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ وﻟﻠﺰﻣﻦ اﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ أن ﺻﻠﺼﺎل اﻟﻄﻔﻞ وﻋﺠﻴﻨﺘﻪ ﻟﺪﺑﻴﺐ اﻟﻤﺤﻨﺔ ًﺗﺴﺘﺮﻗﺎن اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺎﻛﺮا لدبيب المحنة واﻟﻨﻜﺴﺔ واﻟﺠﺮح اﻟﻐﺎﺋﺮ، وﻟﻬﺬا ﺳﻴﻐﺪو اﻟﻤﺘﺄﻟﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ، واﻟﺸاﻋﺮ اﻟﻤﺮﻫﻒ، واﻟﻔﻨﺎن ذا اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، واﻷﻋﻤﻰ ذا اﻟﺒﺼﻴﺮة اﻟﺮاﺋﻴﺔ
