وصف الكتاب:
تجربة حياة فريدة، كاتبها خدم وطنه خمسين عاما، عشرة منها عسكرية، وأربعين أكاديمية في جامعة عريقة؛ وله تجارب مبكرة غرستها القرية، واستثمرتها الجامعة والمجتمع، وربما تمثل تلك التجربة كفاح أجيال من مواليد عقدين من الزمن، أو أكثر، عاشوا تأثير أحداث محلية وعالمية فرضت عليهم، وصاحبوا مراحل النمو المادي والعمراني والتقني التي مرت بها بلاد الحرمين الشريفين، وتكيفوا معها بعد ترسيخ الوحدة، وتعزيز الأمن في ربوع البلاد بقيادة مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته. إن كنت من الأبناء، فربما لا تدرك طبيعة تضاريس الحياة في تلك المرحلة، وظروفها الصعبة التي مرت بها تلك الأجيال؛ وهنا تأتي فرصتك لتعزيز كفاح الأجداد في ذاكرة الأبناء، والأحفاد لعلهم يكملون البناء، ويحافظون على أمن البلاد، ووحدتها واستقرارها، واستشراف مستقبلها بعلم، وبصيرة بغية تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة لكل أجزاء الوطن الغالي. أما إن كنت من الأحفاد، فالحاجة ماسة جدا لمعرفة تجربة تعد نموذجا لتجارب حياة أجيال من الأجداد، فلعلها فرصة تكشف لك الحجاب عن كيفية تحولهم من حياة بدائية بسيطة كان يسودها الفقر والمرض، والتناحر بين القبائل والأقاليم، إلى حياة يسودها الأمن والاستقرار، ورغد العيش في ضوء تنمية شملت أجزاء الوطن؛ ومن ثم تدرك طبيعة حياتهم ومسالك معيشتهم وكفاحهم، من قمة الهرم إلى قاعدته، فقد تصدق ما تقرأ، وربما لا تصدقه. '