وصف الكتاب:
تلعب الصورة المشكلة عن أي شعب من الشعوب دورا حاسما في تحديد علاقته بغيره، و تسهم إلى حد بعيد في تحديد هامش حركته على الصعيدين الإقليمي والدولي..... والملاحظ أن صورة الإسلام كدين ومعتنقوه قد تأثرت تأثرا بالغا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (2001)، مع أن الصورة النمطية المشوهة للإسلام والمسلمين ليست وليدة الراهن في الإعلام و الفكر الغربيين قطعا، إلا أن هذه الأحداث أعادت بعث هذه الصورة عن الإسلام والمسلمين من جديد، وبكثافة عالية في التغطية والتأويل والتوجيه، وبنبرة حادة أبانت في العديد من المواقف عن ترسبات ذهنية كارهة وحاقدة على الإسلام والمسلمين، داعية إلى ضرورة ممارسة سياسات أكثر حزما وضغطا على المجتمعات والدول والحكومات المسلمة، هذه الأخيرة التي وجدت نفسها في موقع الجاني والمتهم.وفي ظل تصاعد صيحات الغضب الغربي من الأحداث، عمدت جماعات وأنظمة في الغرب إلى السعي نحو " شيطنة " الإسلام، بل وتقديم الشرق بعمومه نقيضا للغرب. فهو الإرهاب وهو الجهل وهو الظلام وهو الخطر وهو الخوف ...وهو كل ذلك الإسلام