وصف الكتاب:
يهدي المؤلف الثلج كتابه الى ( روح شقيقه البطل النقيب وسام عبد اللطيف ..) وجاء في الاهداء : ( هذا كتابي الذي يتناول سيرة عمك البطل مولود مخلص ..كنت أراك أمامي كلما بدأت يدي تخط مايسطره عقلي عن سيرة هذا الرجل العظيم ..) . اللقب والنسب واللافت للنظر ان مولود يحمل لقب (مخلص) . ويقدم الباحث الثلج المعلومة التالية ( مولود كان يلقب بالحسيني ،وعند ذهابه الى اسطنبول للدراسة ,صدر قانون الالقاب في عهد السلطان عبد الحميد. آل مولود على نفسه ان يكون مخلصاً لوطنه وأمته،فأختار لقب مخلص..) . ومن خلال نص سردي جميل ،يذكر الباحث هاتف الثلج ،ان (في فجر أحد الأيام من سنة 1885 ،انطلقت من أحد بيوت جامع الخزام بشارة فرح بمولود جديد . وكان مولوداً حقاً..). وبعد ان يتحدث الباحث عن تفصيلات ذات صلة بنشأة مولود ،واصراره على تعلم العسكرية ،يقدم تفصيلات اخرى حملت عناوين : – الطريق الى الشمال .. – الوصول الى استانبول .. – العودة للارض العربية .. – العودة للجيش .. – ترقية مولود مخلص خاتمة الفصل الاول يختتم الباحثُ الفصل الاول بمايلي : يبدو ان مولود مخلص ،بدأ الحياة بحلم كبير ،وهو الانخراط في العسكرية ،ليتعلم فنون الحرب والقتال. وهذا الحلم هو الواسطة التي توصل لحلم اكبر ،وهو الجهاد في سبيل تحقيق الاستقلال والتحرير من السيطرة العثمانية. وقد بذل مولود مخلص ،من اجل هذا الهدف النبيل ،جهوداً جبارة وعانى وقاسى اشد الظروف صعوبة ،ليكمل الشوط الذي رسمه لنفسه منذ انخراطه بالسلك العسكري . الفصلان : الثاني والثالث … حمل الفصل الثاني عنوان : ( الحرب العالمية الاولى ،والمعارك التي خاضها مولود مخلص ). بينما حمل الفصل الثالث عنوان : (النضال من اجل وحدة الارض العربية ..) . وفي هذا الفصل يتحدث الباحث هاتف الثلج عن مذكرة مولود مخلص الى مؤتمر باريس . وعن مراسلات مولود مع الامير زيد . وفي خاتمة هذا الفصل ،يستنتج الباحث ,(ان مولود لم يكن عسكرياً فحسب ،بل كان سياسياً ايضاً،ومن الطراز الاول..) . الفصول الثلاثة الاخيرة حمل الفصل الرابع عنوان :(مولود مخلص ودوره في الحياة السياسية عند تشــــــــكيل الحكومة العراقية الاولى ). ويتحدث عن علاقة مولود مع الانكليز اثناء تسلمه متصرفية لواء كربلاء .. وحمل الفصــــل الخامس عــــــــنوان : ( الحزب الوطني العراقي ودور مولود مخلص في مجلس الاعيان والنواب). ويذكر الباحث اتجاه مولود مخلص نحو التنظيم السياسي الذي يعبئ الجماهير ..). اما الفصل السادس ،فهو مكرس للموضوع التالي : ( مولود مخلص والاحداث السياسية الداخلية ..). ومن موضوعاته : – علاقة مولود مخلص بوزارة ياسين الهاشمي الثانية . – موقف مولود مخلص من انقلاب بكر صدقي . – محاولة اغتيال مولود مخلص . – الهرب الى سوريا . – مولود مخلص والحاكم المدني البريطاني في العراق . وفي ختام هذا الفصل ،يشير الباحث هاتف الثلج ،الى ( ان مولود مخلص ،بقي أميناً على المبادئ الاولى في المطالبة بالاستقلال الناجز للبلاد ..). تقويم عامي مع ان الكتاب تاريخي سياسي الا أن المؤلف هاتف الثلج قد كتبه باسلوب ادبي روائي . وهذا يذكرنا ببعض مؤلفات (جرجي زيدان) . ويلاحظ ان الباحث هاتف الثلج ،كان منحازاً بما كتبه لشخصية مولود مخلص . وهذا الانحياز – في تقديـــــرنا – لا يثلم موضوعيته .. الكتاب يسلط الاضـــــــواء ،من موقع رصد قريب ،علـــــى الادوار التي لعبتــــــــها شخصية مهمة ،هو مولود مخلص ،بالتاريخ الحديث للعراق …