وصف الكتاب:
خرجت مسرعاً متوجهاً الى بيت الرئيس.. وصلت ووجدته جالس في الصالون يرتدي ملابس سبورت، بنطلون وسترة وشفقة على رأسه، قال لي هل تعرف ما حصل، قلت لا، قال جاء هذا المجنون الى الرضوانية، ويؤشر بأصبعه نحوي قائلاً اذهب الى زوجتك، يقصد أمه (أم عدي) واضاف ان تصرفه وحركته كانت مهينة امام الحماية ولكن لحسن الحظ لم يكن المسدس في حزامي والا قتلته.. كانت امه جالسة والأخوات سهام ونوال وبنات الرئيس، ووصل وطبان كذلك.. في هذه الأثناء دخل قصي يركض وهو يصرخ لقد وصل، لقد وصل، استفسرت منه الذي وصل، قال عدي، قلت اخبره لكي يدخل لنضع هذه التصرفات، قال لا بيده بندقية ويريد ان يضرب بابا؟ خرجت مسرعاً ولحق بي وطبان وجدناه اما الدار الذي يسمى قصر القادسية وبيده بندقية كلاشنكوف، اقتربنا منه محاولين اخذ البندقية منه ولكنه شعر بذلك فتراجع للوراء وصوب البندقية نحونا وعندما استمرينا بالمشي نحوه اطلق عدة طلقات تحت قدمنا فتكلمت معه بأسلوب ومفردات لا اذكرها لأنني كنت منزعج، بعد ذلك بدا يبكي ورمى البندقية جانباً فأخذناه للداخل، وعند مدخل البيت شهر قصي مسدسه محاولاً ضرب اخوه ولكنني نهرته وقلت له انك منافق وانتهازي وتحاول استغلال الفرصة، دخلنا للصالون الذي كان الرئيس يجلس به ، طلبت من عدي ان يعتذر من ابوه ويقبله فقام بما طلبت منه، وجلسنا كان الوضع كئيب جداً، النساء يبكون طبعاً، عدنان خير اللهلم يتحرك من مكانه ولا تكلم بكلمة واحدة؟ ساد الجو صمت فضيع... بعد ما يقارب عشرة دقائق او اكثر تكلم الرئيس قائلاً بعد ما حدث سوف لا اعتبرك ابني ، وقال مخاطباً عدي انك قاتل وعليك تهيئة نفسك لتذهب الى مركز الشرطة لتسليم نفسك لأن هذا هو الحل..