وصف الكتاب:
• فخورٌ لأني نحيل .. لأني خفيف على أرض هذا العراق . لا أدوسُ التراب .. كما داسه الآخرون ! • لكلّ البلاد الغريبة عيبٌ وحيد : عيبها أنها – أينما وجدت – … فالعراق بعيد ! • هذا الوطنُ المحسود – الوطنُ التفاحة – يحميهِ اللهُ من الدود ! • من ( أخناتون ) .. الى الأمريكيين .. الى الأحزاب .. – الدينُ لله . والوطن .. للأقوياء ! • ونحنُ في الإبتدائية كانتْ خريطةُ العراق أسمنَ ممّا هي اليوم ! • نحنُ البصريين ؛ نطفئ الشعر حين ننام .. ونؤرّقُ مصباحنا للضيوف ! • جدّي أبو عثمان الجاحظ كان عفيفاً جداً مع النساء .. شكله لا يؤهله للزواج ولا للزنى! • لم تسعنا غرفةُ التوقيف – كنّا أربعين – منعوا أرجلنا أنْ تنثني فجلسنا .. واقفين ! • مثل خبز الأرياف .. – نحنُ أهل الجنوب – نخرجُ من تنانير أمهاتنا … ساخنين لأجل أنْ نليق بفم الحياة ! • إننا – في الجنوب – نأكل الخبزَ حتى يعيش بنا لا نعيش به … ونحرّم ذبح دجاج البيوت .. هل يهون علينا : نربّي ونذبح ؟ كيفَ يهون ؟ • وكلاب الجنوب . وحدها تتقن الاعتذار ؛ تنبحُ الضيف وسط الظلام . وتمسحُ أذياله في النهار ! • ولذا . نحنُ أهل الجنوب – حين نغتربُ – تتجمع أوطاننا ، مثل قبضة كفّ وتنبضُ تحتَ الضلوع ! • نحنُ الكسالى لم نزرعْ تفاحاً .. ولهذا . أجّلنا أكل التفاح .. الى الجنّة ! • في الغربة . نبكي .. والدمعةُ ماءٌ مسجون .. ينتظر الحرّية مِن حزنٍ .. قادم ! • تغربتُ في مدنٍ ، لا تردّ السلام .. وأنا لا أبالغُ واللهِ حتى المرايا هناك . تزيّف وجهك أنت: ففي الصبح تحلقُ لحية غيركَ وتمشّطُ شعر سواك ! • وأنا – حتى في الغربة – لا أبحثُ عمّن أعرفهُ بل . عمّن يعرفني ! • تتذكرنا أيام ( الحزب ) الأولى في محلتنا ( الفيصلية ) .. حيث الأبوابْ – نصف المفتوحة في نصف الليل – .. .. لأجل المنشورات ! • وحين نزور الحسين : نفكّ صرّة الحزنِ بوجه الضريح … نبكي – يقولُ والدي – … لنستريح . فالشرقُ دمعتان : للحسين – يا بنيَّ – … والمسيح ! • أخبرني ( طه باقر ) – الأسماء تؤنث ، في سومر ، : ( أنخيدونا). وتُذّكـــر ( أنخيدو ) – أو ( أنكيدو ) – يا صاحبة الحانة. أنكيدو … مات . فلنرفع ، في صحته , ….. نخبَ الغائب ! • وأخبرني جنديّ . – مثلي في السبعين – ولم يُقتل بعد : حتى بين رصاصات الجنود رصاصات محظوظة : تلك التي تُخطىء أهدافها ورصاصات تعيسة : تلك التي ترتكب أمجاد الحروب ! • وأنا لم أذهب يوماً للحرب . ولكني أعرفُ : ما يدعى نصراً – في كلّ حروب التاريخ – لا يعدلُ نصر الأمّ .. تحدقُ في المولود .. الخارج تـوّاً! .... ..... ...... .......... ..... كاظم الحجاج العراق